أصدرت وزارة البيئة في ميشيغان بياناً خاصاً بالطقس، حذرت فيه من انخفاض جودة الهواء بشكل كبير في مترو ديترويت، والذي يترافق مع موجة الحر التي تمر عبر المنطقة اليوم الخميس.
وقالت الوزارة في بيانها أن درجات الحرارة المرتفعة قد تصل إلى 32 درجة مئوية ترافقها نسبة رطوبة عالية جداً، وكان من المتوقع أن تتحد الملوثات الضارة مع درجات الحرارة المرتفعة لتكون ما يسمى بالأوزون الضار.
وفقاً للوزارة تم إصدار التحذير لمقاطعات ليفينغستون وماكومب ومونرو وأوكلاند وسانت كلير وواشتيناو وواين. وكان من المتوقع أن يدخل مؤشر جودة الهواء، المعروف باسم AQI، في نطاق غير صحي للمجموعات الحساسة، والذي يقع بين 101-150 AQI، مع الإشارة إلى أن مؤشر جودة الهواء (AQI) الذي يزيد عن 300 يعتبر خطراً.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الأطفال الصغار أو كبار السن أو أولئك الذين يعانون من الربو أو مشاكل الجهاز التنفسي الأخرى قد يتأثرون باستنشاق الهواء، خاصة على مدى فترة طويلة من الزمن. ولذلك تشجع الوزارة على تقليل التعرض للأوزون عن طريق الابتعاد عن الأنشطة الشاقة، وقضاء وقت أقل في الخارج.
كما تشجع الوزارة على تجنب الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى تكوين الأوزون، بما في ذلك إعادة تزويد المركبات بالوقود، واستخدام معدات الحديقة التي تعمل بالوقود. مشيرةً إلى أن طبقة الأوزون الضارة قد تستمر في التأثير على جنوب شرق ميشيغان خلال الأيام القليلة المقبلة.
الأوزون الضار موجود على مستوى الأرض، ويتم إنتاجه عندما تتفاعل الانبعاثات الصادرة عن المركبات ومحطات الطاقة والمصانع الكيماوية وغيرها من المصادر مع الحرارة وأشعة الشمس، وكلما كان النهار أكثر سخونة والشمس أقوى، كلما زاد تكوين الأوزون. ومن المرجح أن تجد مستويات عالية من الأوزون في المناطق الحضرية، ومع ذلك يمكن أن تحتوي مناطق أخرى على مستويات عالية من الأوزون نتيجة الرياح.
من الجدير بالذكر أنه حتى عند المستويات المنخفضة، يمكن أن يسبب استنشاق الأوزون آلاماً في الصدر، والسعال، وتهيج الحلق. كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض الرئة مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية والربو، وكلما زاد تلوث الأوزون الذي يتنفسه الشخص، زاد الضرر الدائم الذي يمكن أن يحدثه لرئتيه.
هذا وقد شاركت الوزارة بعض النصائح التي يجب اتباعها عند وجود تحذير بشأن جودة الهواء:
– البقاء في الداخل، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي أو مشاكل صحية أخرى، وسواء كنت من كبار السن أو الأطفال.
– إذا كان لا بد من الخروج، فحاول تقليل مقدار الوقت الذي تقضيه بالخارج.
– التقليل من استخدام العناصر التي تزيد من التلوث، مثل السيارات وآلات جز العشب التي تعمل بالوقود والمركبات الأخرى.
– تجنب حرق الحطام أو العناصر الأخرى.
لابد من الأشارة إلى أن الأوزون الضار يؤثر على الرئتين والجهاز التنفسي بعدة طرق، بما في ذلك:
– تهيج الجهاز التنفسي، مما يسبب السعال، أو ألم الحلق، أو تهيج مجرى الهواء، أو ضيق الصدر، أو ألم في الصدر عند أخذ نفس عميق.
– تقليل وظائف الرئة، مما يزيد من صعوبة التنفس بعمق وبقوة كما تفعل عادة، خاصة عند ممارسة الرياضة.
– التهاب وتلف الخلايا التي تبطن الرئتين. مما قد يؤثر على أنسجة الرئة وقد تنخفض وظائفها بشكل دائم.
– تفاقم الربو، فعندما تكون مستويات الأوزون غير صحية، يعاني عدد أكبر من الأشخاص المصابين بالربو من أعراض تتطلب اهتمام الطبيب أو استخدام الدواء.
– تفاقم أمراض الرئة المزمنة الأخرى مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية.
– التلف الدائم في الرئة، حيث أن التعرض للأوزون يؤدي إلى تسريع التدهور الطبيعي في وظائف الرئة الذي يحدث مع تقدم العمر.

















