أفاد تقرير جديد صادر عن صحيفة Washington Post أن التعليم المنزلي أصبح الآن أسرع أشكال التعليم نمواً في الولايات المتحدة، وأن الزيادة في عدد الطلاب الذين يدرسون في المنزل والتي ولدت بسبب قيود الوباء استمرت خلال العام الدراسي 2022-2023.
وفقاً للتقرير يوجد حالياً ما يقدر بنحو 1.9 مليون إلى 2.7 مليون طالب يدرسون في المنزل في الولايات المتحدة، لكن تجب الإشارة إلى أن التعليم المنزلي بشكل عام يمثل نسبة مئوية من رقم واحد من إجمالي الطلاب على المستوى الوطني.
يقول التقرير أن هناك مجموعة واسعة من الأسباب التي تجعل العائلات تختار تجربة التعليم المنزلي والالتزام به، بما في ذلك الأسباب السياسية والدينية وحتى تجنب المواقف غير الآمنة.
في هذا السياق تقول Jen Garrison Stuber، رئيسة منظمة Washington Homeschool أن المجموعة الأولى من الأشخاص التي لجأت إلى التعليم المنزلي أثناء الوباء فعلت ذلك لأن التعليم عن البعد كان بمثابة فشل لهم، وعندما استأنفت الفصول الشخصية لم يعد لدى الآباء خوف من إجراء هذا التحول أو التفاعل مع تعليم أطفالهم.
من الجدير بالذكر أن معدلات التعليم المنزلي زادت عبر المجموعات العرقية، حيث أفادت عائلات من أصول أفريقية انها تسعى من وراء ذلك إلى تجنيب أطفالها التنمر والعنصرية.
كما توجد عائلات لديها أطفال يعانون من إعاقات في النمو تختار التعليم المنزلي لأن المدارس ليست قادرة دائماً على تزويد أطفالها بالخدمات التي تناسب احتياجاتهم على أفضل وجه، كما تشير العائلات أيضاً إلى زيادة حوادث إطلاق النار في المدارس كسبب لإبقاء أطفالهم في المنزل.
يمكن القول أخيراً أنه بالرغم من فوائد التعليم المنزلي، إلا أنه يمنع الأطفال من التعرف على أطفال آخرين من خلفيات مختلفة، كما توجد تحديات أخرى تطرح نفسها تتعلق بالخبرات التعليمية والتجارب المشتركة، وعدم وجود مقاييس لتقدم الطالب، حيث أن المدارس العامة مسؤولة عن تلبية معايير معينة ومتطلبات لتدريس مناهج الدراسات الاجتماعية والمشاركة المدنية، وهذا لا ينطبق على التعليم المنزلي.

















