احتفلت كندا للمرة الأولى يوم الأحد بيوم التحرّر، وهو إحياء لذكرى إلغاء العبودية في الإمبراطورية البريطانية، إلا أن المدافعين يقولون إنه يجب القيام بالمزيد لنشر الوعي بخصوص هذا الفصل المظلم من تاريخ البلاد.
وجاء في تصريحٍ للنائبة الليبرالية Mary Ng خلال احتفال يوم التحرّر: “يمثل اليوم خطوةً مهمة في الاعتراف بماضينا، والتزامنا المتجدد بجعل كندا أكثر إنصافاً وشمولية وعدالة للجميع”.
هذا وقد تم إنهاء مؤسسة العبودية، في ما كان يُعرف آنذاك بالإمبراطورية البريطانية، في الأول من أغسطس/آب عام 1834. وشمل ذلك الإقليم الذي سيصبح كندا فيما بعد.
لكن العديد من الكنديين يجهلون ماضي كندا في امتلاك العبيد، وهو وضعٌ يجب أن يتغير، وفقاً لما قاله الناشط Rito Joseph، الذي قال:” يجب أن يكون الكنديون على دراية بالماضي الاستعماري لهذا البلد. لقد تم استعباد الناس على هذه الأرض، وفي هذا المجتمع”.
كما أشار الناشط المجتمعي Thierry Lindor إلى أن المتاجرين بالبشر كانوا يعملون من فرنسا وبريطانيا والبرتغال وإسبانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية. وبيّن:”أجد أن مجرد تسميته بالعبودية يقلل من التأثير الفعلي لما كان عليه. كان فعلياً اتجاراً بالبشر”.
يأتي يوم التحرر في الوقت الذي تكافح فيه كندا تاريخها في إساءة معاملة السكان الأصليين بعد اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في مواقع المدارس السكنية السابقة.
وأوضحت الناشطة Ellen Gabriel، وهي من السكان الأصليين، إن هذين الجزئين من التاريخ الكندي مرتبطان.
وأضافت:”بالإضافة إلى قبور الأطفال في المدارس السكنية الهندية، هناك أيضاً قبور للعبيد الذين نُقلوا من منازلهم في جميع أنحاء كندا”.
واعتبرت Catherine Richardson Knewesquao إن تدريس هذا الجزء من التاريخ الكندي يمكن أن يمثل تحدياً بسبب الطبيعة أحادية الجانب للسجلاّت التي تخص ذلك الوقت.
وقالت: “هناك سجلات، لكن تم حفظها من وجهة نظر استعمارية. كان الأمر أشبه بتوثيق نقل البضائع أكثر من الحديث عن حياة البشر وأرواحهم وتكلفة هذا الشتات القسري للناس”.
المصدر: CTV