المتغير دلتا من فيروس COVID-19 “يزداد بشكل ملحوظ” في مونتريال و قد ساهم في زيادة الحالات المشخصة، وذلك وفقاً للدكتور David Kaiser، رئيس وحدة الصحة في هيئة الصحة العامة بمونتريال.
و أعرب الدكتور Kaiser عن قلقه إزاء الزيادة في الإصابات الجديدة بـCOVID-19 التي شوهدت في المدينة منذ يوليو/تموز ، خاصةً مع عودة الطلاب إلى المدرسة بعد 3 أسابيع فقط.
وبحسب أحدث الإحصاءات المتاحة من حكومة المقاطعة، فقد تم الإبلاغ عن 109 إصابة جديدة و 14 حالة استشفاء في مونتريال يوم الخميس. بينما تم الإبلاغ عن 13 إصابة جديدة فقط في 5 يوليو/تموز.
وأشار Kaiser إلى أن ثلث الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها خلال الأسابيع الأخيرة في مونتريال جاءت من مسافرين وصلوا من خارج كندا.
وأوضح:” تم تلقيح الكثير من المسافرين بشكل كامل، لذلك لم يضطروا للخضوع إلى العزل. نستنتج من ذلك أنه لا يزال بإمكاننا نقل الفيروس حتى لو كنا محصنين بالكامل”.
كما دعى سكان مونتريال إلى تجنب المناسبات التي يمكن أن تنشر الفيروس بشكل كبير مثل التجمعات الداخلية.
يُذكر أن النقاط الساخنة الأخيرة في المدينة لم تتضمن المصادر المعتادة مثل أماكن العمل. وبيّن Kaiser إنها علامة على كيفية انتشار COVID-19 بواسطة الأشخاص الملقحين بشكل كامل، والذين افترضوا أنهم آمنون.
وأضاف:” أمامنا 3 أسابيع على بداية المدرسة، ونحن نهدف إلى العودة إلى المدرسة بشكل طبيعي قدر الإمكان. ولتحقيق ذلك، علينا الالتزام بتلقي اللقاحات بشكل كامل. نعلم أن ثلث الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاماً لم يتلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح، وأن 60٪ لم يحصلوا على جرعتهم الثانية”.
واستطرد:”لم نتجاوز مرحلة الخطر بعد وهناك تدابير أساسية نحتاج إلى تنفيذها. علينا أن نتذكر ارتداء الكمامة في الداخل، وأن نحافظ على التباعد الاجتماعي، فهذه الإجراءات البسيطة فعالة للغاية”.
وأكّد أن هيئة الصحة العامة اتصلت بالآلاف من المراهقين غير المحصنين في الأسابيع الأخيرة، حيث أعرب البعض منهم عن مخاوف بشأن الآثار الجانبية للقاح .
وتابع قائلاً:”نعم، هناك آثار جانبية نادرة جداً قد تصيب الشباب أكثر، مثل التهاب عضلة القلب أو التهاب التامور، الذي يؤثر على القلب. وهو نادر للغاية ويمكن علاجه. اللقاحات آمنة، لدينا الآن ما يعادل عام من المعلومات حول فعاليتها. وهي فعالة للغاية لمنع دخول المستشفى والوفاة”.
كما أوضح:” أن الشباب أقل عرضة للخطر، لكنهم لم يسلموا من الوباء ” .
وتابع ” نرى ما يحدث في الولايات المتحدة حالياً. حيث تجاوزت المعدلات الحد الأقصى، وأصبح الأطفال يدخلون المستشفى بمعدلات لم نشهدها من قبل.
وشدد على أن الجميع معرضون لخطر الإصابة بـ COVID طويل الأمد الذي يمكن أن يؤثر على الذاكرة والتركيز”.
المصدر: Montreal Gazette