كتبت الكاتبة ” لوري ويبر ” مقالاً في صحيفة ” مونتريال غازيت ” هذا نصه :
سأترككِ على خطا بقية أفراد عائلتي الذين قرروا المغادرة قبل ربع قرن. وأستطيع القول إن حقيقة أنني ترملت مؤخراً هي التي تدفعني إلى ما وراء حدودك المتصدعة، لكن هذا ليس كل شيء.
يمكنني أن أقول إن السبب هو أن طفلي الوحيد غادر منذ عشرة أعوام ، إلا أن هذا ليس السبب أيضاً. السبب بسيط .. لقد اكتفيت، لقد طفح الكيل.
ارتدت المدرسة الابتدائية خلال أزمة أكتوبر/تشرين الأول، وكنت أرى عبارات “Maudits Anglais ، English Go Home” على الجدران وأنا في طريقي إلى المدرسة. لقد أثّر فيّ هذا الأمر بشدّة. والآن ، ستنالين مرادك.
لقد جعلني مشروع القانون 21 أخجل لكوني من مواطني كيبيك. وجعلني مشروع القانون 96 محبطة لكوني من مواطني كيبيك.
كما شعرت بالغضب لكوني من سكان كيبيك بسبب التعليقات العنصرية الأخيرة التي أدلى بها لمسؤولون المنتخبون حول المهاجرين (مع العلم أن والدي لم يكن عاطلاً عن العمل ولم يتسم بالعنف).
لكن وفي نهاية المطاف لم أكن من سكان كيبيك. كيبيك لم تحتضني أبداً. أنا من سكان مونتريال، وبالرغم من حبي لها، أحب العيش في مدينة فرنسية. لقد اتقنت اللغة في وقت مبكر وحرصت على أن يفعل طفلي الشيء نفسه، لكن هذا لم يكن كافياً.
لقد سئمت من جعلي أشعر بالذنب حيال شيء خارح عن إرادتي. لقد سئمت الانقسامات المستمرة التي تفرضها الحكومة القومية على الناس، مما يخلق طبقات من المواطنين الذين لا يتم قبولهم على أنهم من سكان كيبيك.
بصفتي مدرّسة متقاعدة ل CEGEP الإنكليزية ، فإنني أشعر بالحزن على حقيقة أن الكثير من زملائي السابقين قد يفقدون وظائفهم.
أشعر بالأسف للطلاب الناطقين بالفرنسية الذين لن يكونوا قادرين على الدراسة باللغة الإنكليزية. كانوا من الطلاب المفضلين لدي، نظراً لكونهم منفتحين ومتحمسين للتعلم.
وأنا قلقة أيضاً بشأن طلاب اللغة الإنكليزية الذين سيجدون صعوبة أكبر في إكمال شهاداتهم حالياً. كما أنني قلقة بشأن جميع الخريجين الشباب الأذكياء الذين سيغادرون هذه المقاطعة.
وأشك في قدرة كيبيك على توظيف هؤلاء العمال الذين تشتد الحاجة إليهم بمجرد أن يتعرفوا على مشروعي القانون 21 و 96. كما أشك في قدرتها على إصلاح الانقسامات التي تبدو أعمق من أي وقت مضى.
آمل أن تظل مدينتي الحبيبة سالمة قدر الإمكان. سأعود بعد بضع سنوات للإطمئنان عليها، ومع ذلك ، لن أستخدم نفق Lafontaine، لأني متأكدة من أنه سيظل قيد التجديد.
- الكاتبة ” لوري ويبر” متقاعدة ، وهي مؤلفة روايات الشباب ومُدرسة اللغة الإنجليزية في CEGEP .