اخبار كندا : يصادف “عيد العمّال” في أوّل يوم إثنين من شهر سبتمبر / أيلول، وهو يوم عطلة وطنية رسمية في كندا منذ عام 1894.
ظل تاريخ العيد في شهر سبتمبر دون تغيير ، على الرغم من تشجيع الحكومة على اعتماد الأول من مايو عيدًا للعمال ، وهو التاريخ الذي يحتفل به غالبية بقية العالم.
يمكن إرجاع أصول عيد العمال في كندا إلى ما سمي آنذاك بـ ” ثورة الطابعة” في عام 1872 والتي حدثت في مدينة تورنتو عندما حاول العمال تحديد 54 ساعة عمل في الأسبوع كحد أقصى.
في ذلك الوقت ، اعتُبر أي نشاط نقابي غير قانوني وسُجن المنظمون الذين دعوا إلى ذلك. ورداً على هذه الإجراءات تشكلت مسيرات احتجاجية شارك فيها أكثر من 10000 شخص أدت في نهاية الأمر إلى إلغاء رئيس الوزراء السير جون أ. ماكدونالد القوانين المناهضة للنقابات وترتيب إطلاق سراح المنظمين من السجون.
وفي أمريكا التي تحتفل بالعيد في نفس الوقت مع كندا ، بدأ كل شيء في سبتمبر / أيلول من عام 1882، إثر توقيع اتفاقية عمل في نيويورك، فسارع الاتحاد الأمريكي للعمال إلى تشجيع الحركات والاحتفالات العمالية، ومثله فعلت الفروع الكندية لهذه المنظمات.
ومع نمو هذه المنظمات – أكثر من 50 منظمة عمالية في أونتاريو، كيبيك، نيو برونزويك، مانيتوبا وبريتش كولومبيا، اجتمع ممثلوها في عام 1894 على أمل إقناع أعضاء البرلمان بجعل هذا اليوم عطلة قانونية.
وفي شهر أيار / مايو 1894، أقرَّ مجلس العموم الكندي قانون العطلات وفي تموز / يوليو من نفس العام، حصل العمال على الموافقة الملكية.
كيف يتم الاحتفال بعيد العمال؟
عادة يتم تنظيم بعض المسيرات والنزهات في عيد العمال من قبل النقابات العمالية ، ويعتبر معظم الكنديين ببساطة عيد العمال هو يوم الاثنين من آخر عطلة نهاية أسبوع طويلة في الصيف.
وتعتبر العائلات التي لديها أطفال في سن المدرسة العيد بمثابة الفرصة الأخيرة للسفر قبل نهاية الصيف.
وفي حين أن انتشار COVID-19 قد يجعل من الصعب بعض الشيء الاحتفال بعيد العمّال 2020 في كندا كالمعتاد ، إلا أنه يبقى فرصة جميلة لقضاء يوم مع العائلة والأهم من ذلك، عدم العمل.
كل عام وانتم بألف خير
