ستسمح كيبيك بعمل الأماكن الثقافية والملاعب الرياضية بكامل طاقتها الاستيعابية، و ذلك اعتباراً من 8 أكتوبر/تشرين الأول ، بعد الوصول إلى معدلات تطعيم عالية بين السكان، وانخفاض حالات COVID-19 .
إلا أنّ تخفيف القيود هذا، ترافقه بعض الشروط.
فعلى سبيل المثال، بالنسبة للأشخاص الراغبين بأن يكونوا من ضمن 21000 متفرجاً في افتتاح مباراة فريق The Habs في مركز Bell ضد فريق Rangers، التي ستقام بتاريخ في 16 أكتوبر/تشرين الأول، سيتوجب عليهم أن يرتدوا الأقنعة حتى أثناء حضور المباراة، إضافةً إلى ضرورة إظهار ما يثبت تلقيهم للتطعيم بالكامل.
هذا وقد أكد وزير الصحة “كريستيان دوبي” أن الظروف قد تحسنت هذا صحيح، ولكنّ شهر أكتوبر/تشرين الأول سوف يجلب معه صعوباتٍ إضافية، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة، والتجمعات التي ستشهدها حفلات عيد الشكر، وعيد الهالوين، وموسم الأنفلونزا الشتويّ.
هذا الأمر، يعني أن الحكومة ستُبقي على بعض القيود سارية، ولن تقوم بإلغائها عما قريب.
وأضاف “دوبي”: “شخصياً، أعتقد أنه يتوجب علينا أن نُطلِع سكان كيبيك على النجاح الجيّد نسبياً، الذي حققناه في مهمتنا في سبتمبر/أيلول، خصوصاً فيما يتعلق بعودة ملايين الطلاب إلى مدارسهم”.
وأضاف: “نعم، سنقوم بتقليص القيود. ولكنني أعلن الآن أننا لن نتمكن من إعلان النصر بشكلٍ تامّ، حيث لا يزال يتوجب علينا البقاء آمنين. شهر أكتوبر/تشرين الأول، سترافقه تحدياتٍ جديدة”.
لقد شهد المتوسط متوسط الإصابات اليومية بـ COVID-19، والذي تم تداوله لسبعة أيام، انخفاضاً إلى 636 حالة يوم الخميس، وهو الانخفاض الحادي عشر على التوالي.
من جهته قال Horacio Arruda، مدير الصحة العامة في كيبيك، أنه كان يتوقع أن تشهد المقاطعة إصاباتٍ أعلى بكثير، ولم يكن يتوقع أن يتم تقليل القيود قبل 15 أكتوبر/تشرين الأول.
ولكن مسؤولي الصحة، صرّحوا بأنه لا يتوجب على سكان كيبيك أن يتوقعوا أن يتم إلغاء قوانين ارتداء الأقنعة، كما لا يتوجب عليهم توقع تعديل القوانين الناظمة للحد الأقصى لعدد الأشخاص المسموح به في القطاع الخاص، كأن يتم السماح بأكثر من 10 أشخاص، و ذلك إلى أن يتمكن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عاماً من الحصول على التطعيم الكامل.
تشير التوقعات، إلى احتمالية بدء التطعيمات لهذه الفئة العمرية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
و أعلن Arruda عن استمرار القيود على حجم التجمعات، وعلى أنشطةٍ ترفيهية كالرقص في النوادي، وذلك لأن المخاطر ستكون أعلى بكثير.
حيث قال: “عندما تكون متواجداً في منزل فيه 10 أشخاص فقط، فإن التفاعل بينكم سيكون مختلفاً جداً”.
وأضاف: “إن الخطر في أن ينتقلCOVID-19 في هكذا مساحة، سيكون أعلى بكثير من الخطر في انتقاله في صالةٍ كبيرة. والأمر ذاته بالنسبة للمطاعم والحانات”.
و أردف أن الكثير من الأمور ستتم بحسب الصورة الوبائية التي نصل إليها في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
استطرد قائلاً: “بالنسبة للتجمعات التي ستحدث في عيد الشكر والهالوين، فإننا ننصح بتوخي الحذر جيداً، وارتداء الأقنعة لمن لم يتم تطعيمه بعد، أو إذا ما ظهرت على أي شخص أعراض الفيروس”.
ابتداءً من يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول، سيتمكن الأفراد من ملء الأماكن الثقافية، كالمسارح وصالات الفنون، والصالات الرياضية، بوجود أماكن مخصصة للجلوس.
جزء من الدافع وراء هذا القرار، هو حقيقة أن هناك عدد قليل جداً من حالات انتشار الفيروس التي تم تسجيلها في هكذا مناسبات سابقة.
إضافةً لذلك، سوف يتم السماح بعمل دور السينما بكامل طاقتها.
اللوائح والقوانين، ستكون هي ذاتها، بالنسبة للمواقع الخارجية، بالرغم من أن جوازات سفر التطعيم ستكون مطلوبة فقط في المناسبات التي تحتوي على ما يزيد عن 500 شخص.
إضافةً لذلك، فإن المقاعد المخصصة، ستكون واجبةً.
سوف يتم السماح بالمؤتمرات أيضاً، والاجتماعات الكبيرة، ومراسم التخرج، شريطة أن يكون جميع الحضور جالسين.
بالنسبة للمناسبات التي تضم ما يزيد عن 250 شخصاً، فإنها تتطلب وجود جوازات سفر اللقاح، إضافة لارتداء القناع طوال مدة المناسبة.
على العكس من ذلك، فإن المناسبات التي تضم أقل من 250، لن تتطلب وجود جوازات سفر اللقاح، إلا أن الحضور يتوجب عليهم الحفاظ على مسافة متر واحد بينهم، ولن تكون الأقنعة إلزامية في حالة جلوس الأشخاص.
بالنسبة إلى حفلات الأوركسترا، والجوقات، سيتم السماح برفع عدد المؤدين المسموح لهم بالمشاركة إلى 100 مؤدٍ، مع ضرورة تطبيق القوانين المتعلقة بالقناع، والتباعد، و ذلك بحسب نوع الحدث.
سيُسمح أيضاً بمجموعات الأفلام، وجماهير استوديوهات التلفزيون، بالطاقة الاستيعابية الكاملة.
قالت وزيرة الثقافة Nathalie Roy: “إن هذه الأخبار هي بمثابة نسمة منعشةٍ للفنانين، وللشركات الثقافية، وللجمهور أيضاً”.
وأضافت: “بالرغم من صعوبة الأشهر التي ذقنا مرارتها جميعاً، إلا أن البيئة الثقافية أظهرت مرونةً هائلة”.