ما هو الرهن العقاري العكسي؟
الرهون العقارية العكسية هي قروض يتم دفعها كمبلغ مقطوع أو دفعات منتظمة بضمان حقوق الملكية العقارية، وهو مشابه لائتمان ملكية المنازل HELOC لكن الاختلاف الكبير هو في السداد، حيث لا يطالب المقترض بسداد مدفوعات منتظمة أو إثبات أن لديه القدرة على خدمة الديون.
هذه القروض لا تتطلب إلا السداد في حالة الوفاة أو التخلف عن السداد أو البيع، وهذا يسمح لكبار السن بالاستفادة من حقوق الملكية التي اكتسبوها، دون الحاجة إلى البيع أو القلق بشأن السداد الذي لا يمكنهم تحمله عموماً على الدخل الثابت، وهذه إحدى الطرق التي يكمل بها كبار السن افتقارهم إلى الدخل.
بشكل عام القروض العكسية لها معدلات فائدة أعلى من HELOC التقليدية أو إعادة تمويل الرهن العقاري، إلى جانب حقيقة أن المقترضين هم من كبار السن الذين تجاوزوا سنوات ربحهم الأولى لذلك فإن الوضع يميل نحو عدم القدرة على سدادها، وبالتالي حقوق ملكية أقل مما يتوقعون أو قد يتركوا لأطفالهم ميراثاً أصغر.
على العموم فإن الرهن العقاري العكسي بحد ذاته ليس جيداً أو سيئاً، إنه أداة إذا تم استخدامها بشكل صحيح يمكن أن تكون أحد الأصول ولكن عند استخدامها بشكل متهور قد تحدث نتائج سلبية.
☆ كبار السن الكنديون مدينون بمبلغ 6.7 مليار دولار في ديون الرهن العقاري العكسي
يمكن القول أن كبار السن في كندا كانوا في حالة من فورة الاقتراض العقاري العكسي، حيث ارتفع الرصيد القائم بنسبة 5.9٪ أي 370 مليون دولار إلى 6.7 مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني، وبالمقارنة مع شرائح الدين الأخرى فهي صغيرة نسبياً ولكن معدل النمو يجعلها واحدة من أسرع أنواع الديون نمواً.
حيث كان النمو الشهري والسنوي سريعاً بشكل غير عادي في نوفمبر/تشرين الثاني، ومع ارتفاع يقرب من الثلث في عام واحد يجعل النمو السنوي غير معتاد، وهو معدل لم نشهده منذ 2018.
يعود الارتفاع المفاجئ لديون الرهن العقاري إلى مجموعة من العوامل النقدية والديموغرافية، ونظراً لأن السداد ليس مطلوباً فمن المرجح أن تسمح المعدلات المرتفعة للديون بالتراكم بشكل أسرع، ومن المحتمل أن تكون المكاسب المفاجئة في الأسهم العقارية مغرية للاستفادة منها، وقد تكون ضرورية عند التعامل مع الارتفاع المفاجئ في التضخم.