قال رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو إنه بعث برسالة إلى قادة الأحزاب الفيدرالية توضّح بالتفصيل 11 طلباً تقدّم بها لهم قبل الانتخابات الفيدرالية المقررة في أيلول/سبتمبر.
و قد ركز رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقده اليوم على مسألتين أساسيتين :خدمات الرعاية الصحية و الهجرة إلى كيبيك .
التحكّم بالهجرة إلى كيبيك والتزام قانون اللغة والعلمانية
وفيما يخصّ مسألة الهجرة دعا لوغو إلى نقل التحكّم ببرنامج لمّ شمل الأسرة من الحكومة الفيدرالية إلى حكومة كيبيك
و ذلك بهدف حماية اللغة الفرنسية من خلال ضمان التزام المزيد من المهاجرين الذين يأتون إلى المقاطعة بمتطلبات اللغة.
وأوضح لوغو ” أن 24% من المهاجرين في المقاطعة يأتون إلى كيبيك بموجب برنامج لمّ شمل الأسرة، لأنه خاضع للسيطرة الفيدرالية
و ليس هناك شرط أن يتحدثوا الفرنسية، و نحن نريد أن يتغير ذلك ” .
وأضاف ” نحتاج إلى التأكّد من وجود تكامل مع الأشخاص القادمين إلى كيبيك إنها مسألة بقاء. كيبيك هي جزيرة فرنسية تقع في بحر ناطق بالإنجليزية في أمريكا الشمالية”.
كما قال إن المهاجرين يجب أن يكونوا مستعدين لمشاركة القيم المجتمعية في كيبيك، بما في ذلك قانون العلمانية في المقاطعة المعروف باسم ” Bill 21 ” الذي يحظر ممارسة الطقوس الدينية من قبل بعض الموظفين الحكوميين أثناء أداء واجباتهم.
أموال فيدرالية من دون شروط
و دعا لوغو الحكومة الفيدرالية المقبلة إلى زيادة التحويلات الصحية من النسبة الحالية 22% إلى 35% بالمئة لتلبية احتياجات المقاطعة.
مضيفاً إنه من المهم أن تأتي التحويلات الصحية بدون شروط : ” أنا أصرّ على عدم وجود شروط، الشبكة الصحية معقدة .. ما نحاول القيام به أنا و وزير الصحة Christian Dubé هو تقليل البيروقراطية و اللامركزية “.
و أشار لوغو إلى أنه لا يتفق مع بعض المقترحات كأن يتم تخصيص التمويل لمرافق الرعاية طويلة الأجل بدلاً من الرعاية في المنزل .
وتساءل ” هل أكبر الاحتياجات الصحية هي في المنزل أم في مراكز الرعاية طويلة الأمد ؟ لماذا لا يمكننا استثمار الأموال في المنازل ؟ حكومة كيبيك في وضع أفضل لاتخاذ تلك القرارات و ليس موظفي الخدمة المدنية في أوتاوا “.
وتابع” المزيد من الحجج و المزيد من المركزية هي بالضبط ما لا نحتاجه، و ليس للحكومة الفيدرالية أن تملي علينا ما نحتاجه “.
المزيد من الاستقلالية
بالإضافة لذلك، قدم لوغو مطالب تتعلق بالبنية التحتية و الإسكان، مطالباً الحكومة الفيدرالية المستقبلية بالالتزام بدعم أولوياته و برامجه بدلاً من السعي لممارسة اختصاصها و التدخل بشكل مباشر.
و طلب لوغو من سكان كيبيك الاستماع بعناية إلى إجابات قادة الأحزاب، لا سيما فيما يتعلق بمطالبه بالرعاية الصحية و الهجرة.
واختزل مطالبه بالقول ” نريد المزيد من الاستقلالية، و ليس استقلالية أقل “.