هناك مخاوف جديدة تتعلق بخصوصية وأمان رموز الاستجابة السريعة(QR) التي تم إعطائها لسكان كيبيك كدليل على تلقي اللقاح. حيث قام فريقٌ من خبراء الأمن الالكتروني باختبار ما إذا كان بإمكانهم اختراق الرموز أم لا، وقالوا إنهم كانوا قادرين على القيام بذلك بسهولة إلى حد ما.
وعلى الرغم من أن طرح هذه الرموز قد بدأ بالفعل، لم يتم الإفصاح إلا عن القليل من التفاصيل حول كيف ومتى سيتم استخدامها.
وأشار وزير الصحة كريستيان دوبي إلى أنه في حالة تدهور الوضع الوبائي في كيبيك، فإن رموز QR ستكون مطلوبة للمقيمين للوصول إلى بعض الخدمات غير الأساسية، مثل الحانات وصالات الألعاب الرياضية.
وبيّنت الحكومة إنها تأمل ألا تضطر إلى استخدام الرموز لهذا السبب، وهي تعتمد بدلاً من ذلك على السكان للحصول على جرعتين من اللقاح بحلول 31 أغسطس/آب.
وقد اجتمع فريق مما يسمى ب”الهاكرز الأخلاقيين” مؤخراً لاختبار أمان وسلامة رموز QR المرسلة إلى مئات الآلاف من سكان كيبيك حتى الآن.
وتمكنوا من فك الشيفرات باستخدام برنامج بدائي إلى حد ما يقوم بفك تشفير الرموز المرئية.
وتساءلوا عن سبب عدم اختيار الحكومة لطريقة أمنية أكثر قوة تتضمن تشفيراً يصعب اختراقه.
وأوضح Patrick Mathieu، الشريك المؤسس لHackfest:”سمعنا الكثير من الأشخاص الذين يقولون إنهم يقدمون هذا النوع من المعلومات الشخصية بالفعل. لكن في هذه الحالة، نحن نقدم هذه المعلومات طواعية لشركة خاصة”.
وأضاف:” أما الآن، ستجبرنا الحكومة على الوصول إلى مكان عام أو مناسبة خاصة. لا يطلب منك فيسبوك تقديم معلوماتك عندما تريد الذهاب إلى السينما، لكن قد تطلب منك الحكومة القيام بذلك”.
وحتى إذا لم يكن هناك حاجة لاستخدام رموز QR داخل المقاطعة، فيمكن عرضها في الخارج عند السفر إلى بلدان، مثل تلك الموجودة في أوروبا، والتي تتطلب إثبات تلقي اللقاح للدخول.
وقالت وزارة الصحة في بيانٍ لها إن رمز الاستجابة السريعة “آمن للغاية وأن الحكومة لن تعرّض بيانات سكان كيبيك للخطر “.
وجاء في البيان: ” وزارة الصحة تدرس وتتبع المعايير الدولية في هذه العملية الكبرى. ولتتم عملية المصادقة الثنائية، يجب أن يكون رمز الاستجابة السريعة مصحوباً بإثبات هوية في الموقع. تم تصميم رمز الاستجابة السريعة لتتم قراءته وهو غير مشفر، وفقاً للمعيار الدولي الذي تحدده منظمة الصحة العالمية، وهو موقف مدعوم من VCI (مبادرة اعتماد اللقاح) للبطاقة الصحية الذكية (مجموعة من المؤسسات العامة والخاصة)”.
وأضافت:”رمز الاستجابة السريعة غير قابل للتزييف. وهو يحتوي على توقيع مشفّر من حكومة كيبيك. كما أنه لا يشكل دليلاً على الهوية. لذلك، ولتجنب الاحتيال أو سرقة الهوية، يجب دمج رمز الاستجابة السريعة مع إثبات الهوية “.
وأكدت أنه لا يزال هناك عدة أسابيع من الاختبارات المتبقية لاستكمال التفاصيل الفنية لبرنامج رمز الاستجابة السريعة.
وبيّن Mathieu أن إنشاء الرموز الحالية سهل نسبياً، وقال إن الرموز المشفرة تتطلب المزيد من الإعدادات المعقدة، بالإضافة إلى المزيد من الأشخاص والأموال لتطويرها.
المصدر: CTV
اقرأ أيضاً: