“حان الوقت للتغيير في لافال” هكذا قالها زعيم حزب CAQ فرانسوا لوغو خلال حملته الانتخابية في مدينة Mille-Îles يوم الاثنين، حيث يتطلع CAQ إلى قلب ثالث أكبر مدينة في المقاطعة من اللون الأحمر الليبرالي إلى اللون الأزرق CAQ.
قبل أربع سنوات في انتخابات عام 2018 فاز الحزب الليبرالي في كيبيك (PLQ) بخمسة مقاعد من أصل ستة في لافال بينما ذهب مقعد واحد فقط إلى CAQ، إلا أن هذا العام رحل جميع المرشحين الذين فازوا تحت راية الليبرالية من بينهم “فرانسين شاربونو”، بالإضافة إلى “جان روسيل” و”مونيك سوفي”و “جاي أوليت”.
من الجدير بالذكر أنه في معظم منافسات لافال الخمس التي فاز فيها الليبراليون في الانتخابات الأخيرة احتل CAQ المركز الثاني بفارق ليس كبيراً، حيث قال محلل الاستطلاع Philippe J. Fournier أن الفوز في عام 2018 كان بهوامش متقاربة للغاية.
على الرغم من ذلك فإن “شاول بولو” وهو مرشح ليبرالي تم انتخابه مرتين في لافال لا يشعر بالذهول مما يقوله النقاد، قائلاً أنه في الانتخابات العامة الأخيرة كانت كل الاحتمالات دائماً ضدنا وهذه المرة لم يكن الأمر مختلفاً.
قي السياق ذاته قالت الزعيمة الليبرالية ” دومينيك أنغليد” أن الحزب يلعب دور الهجوم وليس الدفاع عندما يتعلق الأمر بلافال، لا سيما أن الأمر لا يتعلق فقط بالحفاظ على المقاعد في لافال، إنه يتعلق بالحصول على منطقة “سانت روز” أيضا.
في سياق متصل لاحظ رئيس بلدية لافال ستيفان بوير التركيز المتزايد على مدينته من قبل قادة الحزب وهو يؤيد ذلك كله معتقداً أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من الالتزامات من الحكومات المستقبلية.
حملة أخرى في مونتريال
على الرغم من كل ذلك، وعلى الرغم من فوز CAQ المهيمن في الانتخابات في عام 2018 إلا أنه لم يحدث تأثيراً كبيراً في مونتريال.
إذ أنه في خوض هذه الحملة الانتخابية أقام الحزب دائرتين فقط في المدينة كلاهما في الطرف الشرقي من الجزيرة.
وفقاً للمحلل Fournier قد يتغير ذلك في 3 أكتوبر/تشرين الأول، حيث أن دائرة الطرف الشرقي Anjou-Louis-Riel ودائرة Maurice-Richard والتي تتضمن جزء من حي Ahuntsic في المدينة ضمن الخطة.
وبالنظر إلى بيانات الناطقين بالفرنسية ومع وجود أكثر من 60٪ من الناطقين بالفرنسية فإن الليبراليين في مأزق وفقاً Fournier.
في غضون ذلك قال “جوناثان مارلو” المرشح الليبرالي عن Maurice-Richard أنه يعتقد أن جهود الحزب تؤتي ثمارها وتجاهل الحديث عن استحواذ CAQ، مضيفاً أن تعليقات لوغو المثيرة للجدل بشأن الهجرة لا تسير على ما يرام مع الناخبين في مونتريال وما حولها.
في جميع الأحوال فإن تقدم CAQ في مونتريال وما حولها بما في ذلك في لافال، سيوجه ضربة لليبراليين الذين عانوا من خسائر تاريخية خلال الانتخابات الإقليمية الأخيرة من 68 مقعد إلى 31 فقط.