أصدرت وكالة Fitch للتصنيفات الائتمانية تقريرها الجديد الذي يخص المخاطر في سوق سندات الرهن العقاري. ويُظهر تحليل الوكالة أن أسعار العقارات العالمية المرتفعة ستشهد تصحيحاّ ، وأضاف أن كندا ستمر بواحدة من أكبر فترات الازدهار والانهيار في العالم.
ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع معدلات الرهن العقاري وتدهور الأوضاع الاقتصادية إلى ارتفاع معدل التأخر في السداد ، لكنه لن يكون أعلى من مستويات ما قبل عام 2020.
الإسكان الكندي شهد أحد أكبر فترات الازدهار
شهدت أسعار العقارات السكنية الكندية واحدة من أقوى الارتفاعات في العالم. حيث ازدادت أسعار المنازل بنسبة هائلة بلغت 41٪ من عام 2020 إلى الذروة في عام 2022. وكانت المكاسب أقل بقليل من الولايات المتحدة (+ 43٪) ، مما جعلها أحد أكثر الارتفاعات شراسة في العالم.
ونتج عن هذه القفزة الكبيرة في فترة قصيرة تقييمات عالية، بالإضافة إلى توقعات بحدوث تراجع. ومن المتوقع أن تنخفض أسعار المساكن الكندية بنسبة 15٪ من الذروة إلى الحضيض، وستستمر الخسائر على مدار هذا العام. ويعد ذلك ثاني أكبر تصحيح توقعته الوكالة ، التي تنبأت بأن استراليا ستتعرض لضربة أكبر قليلاً (-16٪).
وقدّرت الوكالة أن أسعار العقارات الكندية كانت أعلى من قيمتها بنسبة 29٪ في نهاية عام 2022. ومع ارتفاع الأجور ، وانخفاض أسعار المساكن ، واستقرار الأسعار – من المفترض أن تنخفض المبالغة في التقييم بشكل حاد في الأشهر المقبلة.
مدفوعات الرهن العقاري آخذة في الارتفاع
وجدت الوكالة أيضاً أن المقترضين الذين يقترضون رهناً عقارياً بمعدل ثابت شهدوا ارتفاع أقساطهم الشهرية بمقدار 300 دولار في المتوسط. وتلقى مقترضوا الرهن العقاري ذوي المعدل المتغير ضربة أكبر ، بمتوسط زيادة قدرها 700 دولار شهرياً.
وفي الوقت نفسه، تتوقع الوكالة أن يرتفع معدل المتأخرات بنسبة 64٪ إلى 0.23 نقطة من الرهون العقارية في عام 2024. وهي زيادة حادة عن المستويات الحالية ، لكنها لا تزال أقل من مستويات ما قبل عام 2020.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه التوقعات تستند إلى أن الولايات المتحدة تعاني من ركود معتدل. وبالنظر إلى قرب العلاقة التجارية قريبة بين البلدين ، فإن حجم الانكماش الاقتصادي الأمريكي عامل مهم. وفي حال تآكلت الأمور في الولايات المتحدة بشكل أسوأ من المتوقع ، فقد تشهد كندا ظروفاً مماثلة.