يرى مسافرون أن الحجر الصحي المنزليّ أكثر أماناً.
ويقول Len Desharnais إن الحجر الصحي الفندقي للمسافرين الدوليين، هو فكرة عادلة.
ولكن بعد وصوله إلى فانكوفر، قرر عدم الالتزام بالحجر الصحي المحجوز له، حيث أن احتياطات السلامة المناسبة لـCOVID-19 لم تكن كافيةً بناءً على ملاحظاته عند الوصول للفندق.
إنه واحد من المئات، الذين عارضوا الحجر الصحي الفندقي، المصمم للحد من انتشار COVID-19.
اعتباراً من 30 مارس/آذار، تم إصدار 219 مخالفةً للمسافرين الوافدين إلى كندا، ويرفضون الحجر الصحي الفندقي، وغرامةُ مخالفةِ الشرط هي 3000 دولاراً.
انتقل Desharnais إلى تايلاند منذ 10 سنوات، وعاد إلى كندا للقيام بأعمالٍ تعاقديةٍ كمستشارٍ للسلامة في صناعة النفط في Fort McMurray ،Alta.
وعبر عن قلقه بشأن تسجيل الوصول إلى فندق الحجر الصحي، بعد ركوبه حافلةَ النقل الخاصة بالفندق، من المطار.
وقال: “شعرت بالقلق آنذاك، وقلت أن الوضع ليس آمناً”.
فسائق الحافلة لم يرتدِ قفازاتٍ، ولم يطهّر الحقائب، وكانت الحافلة مكتظةً، حيث أنه كان قريباً من الركاب الآخرين، ولم يكن هناك زجاج واقي بين الركاب والسائق.
وبعد وصوله، لم يتخذ الموظف أيّ احتياطاتٍ للتعامل مع أمتعة الركاب.
تشير الأدلة الحالية إلى أن الاتصال الوثيق مع شخص مصاب هو الطريقة الرئيسية للعدوى، ولكنّ الإصابةَ عن طريق لمس سطح ملوث، ممكنة.
قرر Desharnais المغادرة في هذه المرحلة، والقيام بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً في منزل أحد الأصدقاء.
كذلك فعلت Fanny Lapointe، فقد تجاوزت الحجر الصحي الفندقي، لأسبابٍ تتعلق بالسلامة. وقالت: “ما هو الأكثر أماناً، أن تذهب لبيتك ولا ترى أشخاصاً، أو تذهب للفندق وترى الكثير منهم؟”
استنتجت Lapointe أنها ستكون أكثر أماناً في المنزل، بعد أن أخبرتها صديقتها التي بقيت في فندق الحجر الصحي سابقاً، بأنه سُمح لها بمغادرة غرفتها أثناء إقامتها.
وقالت: “لقد كانت قادرةً على فعل ما تريده، إنهُ فقط لمعاقبة الأشخاص الذين يسافرون. الأمر لا يتعلق بالسلامة”.
من جانبه قال Bob Ardern، الذي مكث في فندقٍ للحجر الصحي في تورونتو: “لم يكن هناك أمن على الإطلاق، ولا شيء يمنعنا من مغادرة الغرفة”.
إلى ذلك أكد المتحدث باسم وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC)، Tammy Jarbeau، أن الوكالة تراقب الفنادق، عبر الاتصال بالضيوف المعزولين، وزيارة الفنادق بشكل دوري للتأكد من الالتزام.
وقال: “الفنادق غير الملتزمة بالمتطلبات المحددة، لن يتم استخدامها كفندقٍ للحجر الصحي”.
وأضاف أن المسافرين الخاضعين للحجر الصحي، مسؤولون عن التزامهم بالإقامة في غرفهم الفندقية.
ووفقاً لموقعٍ حكوميٍّ، يمكن للضيوف مغادرة غرفهم في الوقت المحدد للهواء الطلق، بشرط أن يكونوا برفقة الأمن.
يؤكد Lapointe و Desharnais على رفضهما المسبق للغرامة من PHAC إذا تم تغريمهما.
وأضاف “أعرف محامين، وأنا على استعداد للطعن في الأمر”.
في الشهر الماضي، أطلقت مؤسسة -CCF دعوةً قضائيةً في محكمة أونتاريو العليا، مفادها أنّ شرط الحجر هذا، ينتهك الحقوق الدستورية للكنديين، بما فيها حق دخول كندا.
في 22 مارس/آذار، رفض قاضٍ، عرض CCF، بأن يصدر أمراً قضائياً من شأنه تعليق شرط الحجر الصحي الفندقي.
وفي قراره، كتب القاضي Frederick L. Myers أن رفض الأمر القضائي، يصبّ في المصلحة العامة من خلال محاولة منع انتشار COVID-19. ومع ذلك، فإن دستوريةَ شرط الحجر الصحي الفندقي، لم يتم تحديدها بعد في المحكمة.