منذ بداية الوباء عام 2019 ارتفع عدد سكان كيبيك في قوائم الانتظار لما يسمى بالجراحة غير العاجلة بأكثر من 40٪، حيث كان ما يقرب من 162 ألف مريض ينتظرون الجراحة الاختيارية حتى 28 يناير/كانون الثاني، وقد أدى ذلك إلى تضخم بمقدار 46366 عملية بزيادة قدرها 40.13٪ في ثلاث سنوات.
وفقاً لبيانات وزراة الصحة فإنه في 4 يناير/ كانون الثاني 2020 انتظر 18٪ من الأشخاص المدرجين في قوائم الجراحة أكثر من ستة أشهر لإجراء العملية، وقد قفز هذا الرقم إلى 34٪ اعتباراً من 28 يناير/كانون الثاني من هذا العام.
ليس ذلك فقط بل ارتفع عدد سكان كيبيك في قوائم الانتظار لإجراء جراحة السرطان في 28 يناير/كانون الثاني، وذلك بمعدل 4160 مريض ارتفاعاً من 4040 في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقد كان 749 مريض أو 18٪ منهم ينتظرون لفترة أطول من الحد المقبول طبياً وهو 57 يوم.
مما لا شك فيه أن الارتفاع المفاجئ في عدد المرضى في قوائم الانتظار كان نتيجة الوباء، حيث تم خلاله تنفيذ سياسة حكومية رسمية تعمدت تأجيل العمليات الجراحية مع تصاعد حالات دخول المستشفيات بسبب COVID-19.
في غضون ذلك أكد Antoine de la Durantaye من الملحق الصحفي لوزير الصحة “كريستيان دوبي” أن الصحة العامة بالتأكيد ليست راضية عن هذا الوضع فيما يتعلق بالعمليات الجراحية، مُشيراً إلى أزمة غرف الطوارئ هذا الخريف وتأثيرها السلبي على ذلك.
وقال de la Durantaye أنه قد طُلب من وزارة الصحة والمديرين التنفيذيين للسلطات الإقليمية تحديد أفضل الممارسات في جميع أنحاء الشبكة وتنفيذها في المستشفيات ذات قوائم الانتظار الطويلة، لا سيما في مجال الجراحة العامة والأنف والأذن والحنجرة وجراحة العظام.
من الجدير بالذكر أنه في مارس/أذار الماضي أعلن وزير الصحة عن إصلاح رئيسي للنظام الصحي يسمح للقطاع الخاص بلعب دور أكبر في تقديم الخدمات الطبية، لكن رغم ذلك رفضت الحكومة منح 15 تصريح في الأشهر الثمانية عشر الماضية لعيادات جراحية خاصة مما أثار مخاوف من أن يتزايد التراكم.