قال محمد الجندي، وهو رئيس أمن مسجد الأمة الذي تعرض للتخريب يوم الأحد في مونتريال أثناء تواجد المصلين في الداخل، إن أحد المشتبه بهم اقتحم المبنى وهو يصرخ بعبارات معادية للإسلام.
وأوضح الجندي أن أحد الشباب الموجودين في المسجد تعرض للاعتداء اللفظي والتهديد خارج المدخل الرئيسي قبل أن يحطم المشتبه به الباب الزجاجي في المسجد الواقع في شارع Saint-Dominique وسط المدينة.
ولفت الجندي إلى أن الاعتداء وقع في حوالي الساعة 5 صباحاً حيث صلّى حوالي 12 شخصاً في الداخل خلال شهر رمضان المبارك.
وقال إن المشتبه به كان يحمل مجرفة معدنية وقام بإلقائها على الأرض وطارد أحد الشباب المتواجدين هناك وحاول ضربه بأداة أخرى. إلا أن الشاب تمكن من الدخول بأمان وإغلاق الباب.
ثم عثر المشتبه به على كتلة اسمنتية واستخدمها لتحطيم الباب الزجاجي. وبيّن الجندي:”أن الرجل دخل القاعة الرئيسية وبدأ بالصراخ بالفرنسية، و لم نفهم ما الذي كان يقوله”.
وأضاف أنه سيتحدث إلى الأعضاء الآخرين الذين شهدوا الحادث لمعرفة ما قيل بالضبط، وتابع قائلاً:”نعلم الآن أنه كان يسيء لفظياً لهؤلاء الرجال. كان يتلفظ بعبارات معادية للإسلام”.
ويُظهر مقطع فيديو للمراقبة نُشر على تويتر رجلاً يحطم الباب الزجاجي الأمامي للمسجد ، ويتجول في الداخل ويرمي ما يبدو أنه كتلة إسمنتية على باب زجاجي آخر.
وأشار الجندي إلى أن الرجل هرب بعد أن واجهه عدة أشخاص في الداخل وأمروه بالمغادرة.
وتجدر الإشارة إلى أن ضباط شرطة مونتريال (SPVM) ألقوا القبض على رجل يبلغ من العمر 32 عاماً واتهموه بالتسبب بالأذى على خلفية هذه الحادثة.
وفي غضون ذلك، انتقد البعض رد فعل الشرطة على الاقتحام قائلين إنه يجب التحقيق في الاعتداء باعتباره جريمة كراهية. كما انتقد مسؤولو المسجد حقيقة إطلاق سراح المشتبه به بعد وقت قصير من اعتقاله.
ونوّه الجندي إلى أن ضباط شرطة مونتريال سارعوا بالوصول إلى مكان الحادث لكنهم لم يعودوا للتحدث مع المصلين الذين كانوا داخل المبنى عندما وقع الحادث.
وفي الوقت نفسه، قالت شرطة مونتريال إن المحققين لا يعتقدون أن الحادث كان جريمة كراهية ، مضيفةً أن المشتبه به سيمثُل أمام المحكمة في وقت لاحق.