أظهر تقرير جديد صادر عن RBC Economics ضياع ما يقارب من 900 مليار دولار من الثروة الكندية خلال الربع الثاني من عام 2022 مع ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض أسواق الإسكان.
ويمثّل ذلك انعكاساً حاداً في ثروة الكنديين البالغة 3.9 تريليون دولار التي تم جمعها خلال الوباء عندما شهدت أسواق الأسهم وأسواق الإسكان على حد سواء ارتفاعات حادة.
ومع خسارة إجمالية متوقعة تبلغ 1.6 تريليون دولار من الذروة إلى الحضيض، لفت البنك إلى أن الأخبار السيئة لم تنتهِ بعد. حيث أعلن البنك عن زيادة أخرى بنسبة 0.5٪ في سعر الفائدة المتغير ، مع توقع بعض الخبراء بالفعل زيادة أخرى في ديسمبر/كانون الأول.
وتوقع بنك RBC بانخفاض صافي ثروة الكنديين بمقدار 1.1 تريليون دولار عن ذروة مستويات الوباء بحلول نهاية هذا العام.
ووفقاً للتقرير، سيأتي هذا الانخفاض في ثروة الأُسر في وقت يشعر فيه الكنديون بالفعل بضغوط ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة”.
وجاء في تقريره:”سيشعر بذلك الكنديين الذين ينفقون حصة أكبر من أرباحهم على عمليات الشراء غير الأساسية، مثل الوقود والطعام والمأوى”.
أما على الجانب الآخر، تمكّنت الأسر ذات الدخل المرتفع من مواصلة الإنفاق على الأساسيات ، بما في ذلك خدمات السفر والضيافة، مما ساعد في الحفاظ على قوة الإنفاق الإجمالي، ولكنه زاد أيضاً من ضغوط التضخم.
ومع ذلك، من المتوقع أن يتراجع هذا النوع من الإنفاق في الأشهر المقبلة. ومن المرجح أن ينخفض الإنفاق على السلع والخدمات غير الأساسية حيث يعطي الكنديون الأولوية بشكل متزايد للضروريات مثل الوقود والبقالة والديون.
وفي الواقع ، تشير تقديرات RBC إلى أنه سيتعين على الأسر قريباً تخصيص 15٪ من مدفوعاتها المستحقة للديون وحدها، وسيكون نصفها لتكاليف الرهن العقاري.
وبشكل عام ، توقّع RBC انخفاضاً قدره 15 مليار دولار في إنفاق الأُسر في عام 2023 – وسيكون ذلك أحد العوامل التي ستساهم في الركود الاقتصادي في كندا في أوائل العام المقبل.