حذّر RBC هذا الصباح من أن الركود في كندا سوف يضرب أسرع بكثير من المتوقع. وأرجعوا ذلك إلى ارتفاع التضخم ، الذي تسبب في ارتفاع أسعار الفائدة بشكل حاد للغاية خلال الأشهر القليلة الماضية. وتوقعوا خسارة مئات الآلاف من الوظائف في غضون بضعة أشهر فقط.
الركود في كندا سيكون أسوأ من المتوقع
من المتوقع أن يحدث الركود في كندا في وقت أقرب بكثير من المتوقع، حيث تقوم البنوك المركزية بإزالة الفائض من الاقتصاد.
وتنبّأ RBC بحدوث ركود في الربع الأول من عام 2023 ، أي قبل ربع واحد مما كان متوقعاً في السابق. وعزا ذلك إلى السياسة النقدية العدوانية المطلوبة لتهدئة التضخم الخارج عن السيطرة.
وتوقع البنك المركزي حالياً أن يصل سعر الفائدة المتغير إلى مستوى لم نشهده منذ الركود العظيم. ومن المتوقع أن يصل سعر الفائدة إلى 4٪ ، وسيصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى نطاق 4.5٪ و 4.75٪ بحلول العام المقبل.
وأدت معدلات السياسة التي تُركت منخفضة للغاية لفترة طويلة إلى ارتفاع التضخم الذي يتطلب ارتفاعاً حاداً في أسعار الفائدة. وحذر البنك من أنه سيتعين عليهم مواصلة رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في حال استمرار التضخم ، الأمر الذي سيؤدي إلى تعميق الركود.
كندا قد تفقد 371000 وظيفة بحلول العام المقبل
قدّر البنك أن الأسرة المتوسطة ستشهد خسارة قدرها 3000 دولار في القوة الشرائية بحلول الوقت الذي يتم فيه رفع معدلات الفائدة.
وفي الوقت نفسه ، سيرتفع معدل البطالة إلى 7٪ – أي أعلى بنحو نقطتين مما هو عليه اليوم، الأمر الذي يعني خسارة 371000 وظيفة.
ومن المرجح أن يكون قطاع التصنيع ضمن أوائل القطاعات التي تشهد تراجعات ، في حين يمكن أن تكون بعض قطاعات الخدمات مثل السفر والضيافة أكثر مرونة.
يمكن أن يكون الركود في كندا أسوأ في حال لم يهدأ التضخم
حذّر RBC من أن الركود الاقتصادي سيكون أسوأ مما كانوا يتوقعون إذا ظل التضخم ثابتاً ، كماهو الحال في أوائل الثمانينيات.
وجاء في بيانٍ للبنك: “ستحجم البنوك المركزية عن التعامل مع رفع أسعار الفائدة قبل أن تكون واثقة من أن التضخم سوف يتباطأ على نحو مستدام”.
ومن المتوقع أن يقوم بنك كندا بإيقاف دورة رفع أسعار الفائدة في أواخر عام 2022 بشكل مؤقت، وسيحذو حذوه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في بداية العام المقبل.