فاد تقرير جديد صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن الأمريكيين الشباب وذوي الدخل المنخفض يعانون من التضخم بمعدلات أعلى من غيرهم.
يقول التقرير أنه على الرغم من انخفاض معدلات التضخم هذا العام إلا أنها لا تزال مرتفعة عموماً، وهو ما يضر بشكل خاص بالأمريكيين من ذوي الدخل المنخفض فهم الفئة الأكثر معاناةً من ارتفاع الأسعار.
وفقاً للتقرير شهد أدنى 40% من أصحاب الدخل في أكتوبر/تشرين الأول معدلات تضخم أعلى بنسبة 0.16 نقطة مئوية من المتوسط، مما يعني معدل تضخم بنسبة 3.4% مقارنة مع الرقم الإجمالي لمؤشر أسعار المستهلكين البالغ 3.2%.
كما شهدت الأسر التي يرأسها شخص يقل عمره عن 25 عاماً معدلاً أعلى بمقدار 0.35 نقطة، وفي الوقت نفسه شهدت الأسر ذات الدخل الأعلى معدل تضخم أقل قليلاً من المتوسط.
يقول الخبراء الاقتصاديون أن هذه الاختلافات تبدو صغيرة ولكنها تتراكم على مدار العام، حيث أن التضخم يميل إلى أن يكون أكثر إرهاقاً للأسر ذات الدخل المنخفض.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الاقتصاديين يجادلون بأنه نظراً لأن نمو الأجور للأشخاص ذوي الدخل المنخفض كان جيد مؤخراً، فإنه يخفف من آثار اختلال التوازن التضخمي إلى حد ما.
بالنتيجة يمكن القول أن كل شخص يواجه التضخم بشكل مختلف، حيث يعتمد معدل التضخم الشخصي على المكان الذي تعيش فيه وما تحتاج إلى شرائه، وإذا كنت تقود سيارة إلى العمل كل يوم، فإن ارتفاع أسعار الوقود سيكون مؤلماً، وإذا كنت مستأجراً فإن تضخم الإسكان سيكون قاتلاً.

















