أكّدت امرأة من مونتريال إن إزالة جهاز منع الحمل الموجود داخل رحمها بنفسها لم يكن خيارها الأول .
وأوضحت Maude Plourde-Desjardins، أنها حاولت الحصول على موعد في أكثر من 15 عيادة صحية، إلا أن جميعهم رفضوا مساعدتها.
وهي ليست وحيدة، فعلى ما يبدو، أصبح نهج الاعتماد على الذات لإزالة جهاز منع الحمل ” اللولب” أكثر شيوعاً، حتى أن بعض النساء يلجأن إلى مقاطع فيديو عبر الإنترنت لمساعدتهن على إنجاز المهمة.
وأجبر هذا الوضع كبار أطباء التوليد وأمراض النساء على إصدار تحذير بشأن المخاطر التي تنطوي عليها هذه الممارسة، كما عبّروا عن إحباطهم بخصوص عدم وصول النساء إلى الرعاية الصحية المناسبة.
خمسة أشهر من الإحباط والألم
اتصلت Plourde-Desjardins بطبيبة عائلتها في سبتمبر/إيلول لتطلب منها، وعلى وجه السرعة، إزالة جهاز منع الحمل الذي كانت قد وضعته لمدة 3 سنوات.
وقالت: “طلبت منها إخراجه لأني كنت أعاني من الألم قبل و أثناء الدورة الشهرية “.
وبيّنت أن الطبيبة طلبت إجراء فحوصات للتحقق من مصدر الألم ، لكن عندما عادت النتائج طبيعية ، رفضت إزالة ” اللولب” ووصفت مسكناً للألم ، وهو حل غير مقبول من وجهة نظر Plourde-Desjardins.
العيادات ‘لا تقدم الخدمة‘
وبسبب عدم استعدادها للتعايش مع الألم ، بدأت Plourde-Desjardins البالغة من العمر 26 عاماً بالاتصال بالعيادات في حي Hochelaga-Maisonneuve وفي مناطق أخرى من مونتريال لمحاولة الحصول على المساعدة.
لكن قيل لها “إنهم لا يستطيعون استقبالها لأنها ليست من مرضاهم ، أو أنهم لا يقدمون خدمة إخراج جهاز منع الحمل بسبب الوباء”.
وبحلول أواخر يناير/ كانون الثاني، اتصلت بما يقارب 20 عيادة دون جدوى. وقررت أنها ستعالج المشكلة بنفسها لأنها سئمت التعايش مع الألم.
وقادها بحثها عبر الإنترنت إلى مجموعة متنوعة من مقاطع الفيديو ، بعضها تم إنتاجه في الولايات المتحدة والبعض الآخر في أوروبا ، وتوضح كيف يمكن للمرأة إزالة الجهاز بمفردها.
وقالت Plourde-Desjardins: “كان الأمر سهلاً ، ولم يكن مؤلماً على الإطلاق”.
ردة فعل المختصين
أُصيبت أخصائية أمراض النساء والتوليد الدكتورة Martine Bernard “بالصدمة” عند سماعها عن محنة Plourde-Desjardins ومعرفة أن دروس المساعدة الذاتية هذه لإزالة اللولب موجودة ، وهي تخطط لمحاولة منع الآخرين من القيام بذلك بأنفسهم.
وقالت مخاطبة النساء: “من فضلكِ لا تفعلي ذلك بنفسك. هناك العديد من المخاطر. لذا فقد كان ذلك مصدر قلق كبير لنا”.
ويتمثّل أحد مخاوف الطبيبة في دخول الجراثيم التي يمكن أن تسبب العدوى ، لكن هذا ليس كل شيء.
وأضافت: “يمكنكِ أن تؤذي نفسك وأنتِ تحاولين العثور على الخيط، ليس من السهل العثور عليه”.
وحثت النساء على البحث ومحاولة العثور على متخصص لمساعدتهن في هذه المسألة. كما شجبت عدم حصول المرأة على الرعاية الصحية المناسبة.
وزارة الصحة تُعلّق
متحدث باسم وزارة الصحة في كيبيك علّق على هذه القصة بالقول “كان هناك تراكم في طلبات الاستشارات في الخدمات المتخصصة في جميع القطاعات و تعمل فرق أمراض النساء على تعويض التأخيرات بتوفير العناية اللازمة بالتعاون مع بقية الشبكة الصحية.
وأكد أن الوزارة لا توصي النساء بإزالة اللولب بأنفسهن ، لأن “خطر الإصابة كبير”.