تم فصل أو استقالة أكثر من 150 موظفاً في نظام مستشفيات Houston، كانوا قد رفضوا الحصول على لقاح COVID-19، بعد رفض أحد القضاة لدعوى قضائية رفعها موظف، بشأن متطلبات اللقاح.
وقال متحدثٌ باسم نظام مستشفى Houston Methodist أن 153 موظفاً، إما أنهم استقالوا في فترة تعليق عملهم التي استمرت أسبوعين، أو أنه تم إنهاء خدمتهم يوم الثلاثاء.
تم عن كثب، متابعة القضية التي تتعلق بمدى رعاية مؤسسات الرعاية الصحية بحماية المرضى وغيرهم، من فيروس كورونا.
ويُعتقد أنها القضية الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، ولكنها لن تكون الأخيرة.
في وقتٍ سابق من هذا الشهر، قام قاضٍ فيدرالي بإلغاء الدعوى التي رفعها 117 موظفاً بسبب هذا الشرط.
وقد كان قرار نظام المستشفى في أبريل/نيسان، الذي طلب اللقاح للعاملين، هو أول نظامِ رعايةٍ صحيةٍ رئيسي في الولايات المتحدة، يقوم بذلك.
موظفو Houston Methodist، الذين قاموا برفع الدعوى، شبّهوا وضعهم بالتجارب الطبية التي تم إجراؤها على ضحايا غير راغبين في معسكرات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد استهجن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية Lynn Hughes تلك المقارنة، وقال أن الادعاءات المقدمة في الدعوى، التي تقول أن اللقاحات تجريبية وخطيرة، هي خاطئة.
وأضاف Hughes، الذي رفض الدعوى في 12 يونيو/حزيران، أنه بإمكان الموظفين الذهاب للعمل في مكان آخر، إذا لم يعجبهم هذا المطلَب.
أولئك الذين رفعوا الدعوى، استأنفوا قرار القاضي أمام محكمة الاستئناف الخامسة في الولايات المتحدة.
طلب نظام المستشفى من الموظفين أن يكملوا تحصينهم بحلول 7 يونيو/حزيران. وفي اليوم التالي، تم إيقاف 178 موظفاً عن العمل لمدة أسبوعين، بدون إعطائهم أجراً، وذلك لعدم امتثالهم.
قالت Jennifer Bridges، وهي ممرضةٌ مسجلة – وهي المدعية الرئيسية في الدعوى المرفوعة ضد Houston Methodist – أن مديرها قد اتصل بها يوم الثلاثاء ليسألها عما إذا كانت قد حصلت على اللقاح بعد، أو إذا ما بذلت أي جهد للحصول عليه. وأضافت، أنها عندما أجابته: “لا على الإطلاق”، قيل لها أنها قد فُصلت.
قالت Bridges البالغة 39 عاماً: “كنا نعلم جميعاً أننا سنتعرض للفصل اليوم. كنا نعلم، أننا إذا لم نتلقَّ تلك الجرعة، فسوف يتم طردنا اليوم. لم يكن هناك شرط، أو تحفظات”.
كانت Bridges، قد عمِلت لمدة 6 سنوات ونصف في وحدة المرضى الداخليين الجراحية، في مستشفى Houston Methodist في ضاحية Baytown.
يوم الثلاثاء كان اليوم الأول ل Bridges في وظيفتها الجديدة، في شركةٍ ترسل الممرضات إلى منازل الناس.
تستطرد Bridges – التي أعلنت عدم ثقتها في اللقاح – قائلةً: “آمل إذا فزنا بهذه الدعوى على المستوى الفيدرالي، أن يقوموا بوضع قوانين لحماية الموظفين من الاضطرار للمرور بهذا الموقف في أي مكانٍ آخر في البلاد”.
قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه بالرغم من وجود بلاغاتٍ عن عدد صغير من المشكلات الصحية المتعلقة بلقاحات COVID-19، إلا أنها آمنةٌ وفعالة للغاية.
قامت أنظمة المستشفيات الأخرى في جميع أنحاء البلاد، بما فيها في Washington العاصمة، و Indiana و Maryland و Pennsylvania و أخيراً New York، باتّباع نظام Houston Methodist، وحصلت أيضاً على صد.
يقول الخبراء القانونيون، أن متطلبات اللقاح هذه، لا سيما في أزمة الصحة العامة، سوف تستمر على الأرجح في حصولها على تأييد المحكمة، طالما أن أصحاب العمل يقدمون إعفاءاتٍ معقولة، بما فيها الحالات الطبية أو الاعتراضات الدينية.
قال Harris Methodist، أن بعض الموظفين قد حصلوا على إعفاءاتٍ طبيةٍ أو دينية، وبعضهم تم تأجيله بسبب الحمل، أو لأسباب أخرى.
ولكنّ Marc Boom، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Houston Methodist، قال أن ما يقارب 25000 من أصل 26000 عاملٍ في النظام، أو أكثر، قد تم تطعيمهم بالكامل ضد COVID-19.
واختتم حديثه في بيانٍ، قائلاً: “لقد فعلتُ الشيء الصحيح. أنتَ تحمي مرضانا، وزملائك، وعائلاتك، ومجتمعنا بأكمله. لقد أثبت العلم أن اللقاحات ليست آمنةً فحسب، بل إنها ضروريةٌ جداً إذا أردنا أن نتخلص من مواجهة COVID-19”.