مع دعوة رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى انتخابات عامة في 20 سبتمبر/إيلول على الرغم من الموجة الرابعة من COVID-19، فإن الناخبين في كيبيك، والقوميين على وجه الخصوص، سيكونون جزءاً كبيراً من محاولته لتشكيل حكومة الأغلبية التي استعصت عليه في عام 2019.
ويعد رئيس الوزراء فرانسوا لوغو، الذي يرأس العديد من تلك الأصوات القومية التي ستتنافس عليها جميع الأحزاب الفيدرالية على مدار حملة الـ 36 يوماً، جزءاً من معادلة ترودو.
وأوضح Daniel Béland، مدير معهد McGill لدراسات كندا :”كيبيك مهمة للغاية بالنسبة لجاستن ترودو. وفي الواقع، هدف السيد ترودو هو منع أكبر قدر ممكن من الاشتباكات العامة أو التوترات الواضحة بينه وبين لوغو الذي يتمتع بشعبية دائمة”.
واشتملت تصرفات ترودو الساحرة حتى الآن على استخدام واسع لدفتر الشيكات الخاص بالحكومة الفيدرالية، وهو أمر لا يشتكي منه رجل مثل لوغو أو أي رئيس وزراء كندي آخر.
أحدث مثال جاء في 5 أغسطس/آب، عندما عقد ترودو و لوغو مؤتمرهما الصحفي المشترك الثاني في الصيف في مونتريال، الذي أعلنا فيه عن ضخ نقدي فيدرالي بقيمة 6 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لإضافة المزيد من أماكن الرعاية النهارية إلى شبكة كيبيك الحالية.
وتعد هذه الأموال جزءاً من تعهد حكومة ترودو بإنشاء برنامج رعاية نهارية مدعوم على مستوى البلاد على غرار برنامج كيبيك إلى حد كبير.
وعلى الرغم من تعرض ترودو للانتقاد، إلا أن الإغراء بالدعوة إلى الانتخابات كان كبيراً نظراً لبيانات الاقتراع التي تظهر أن حكومة الأغلبية يمكن أن تكون في متناول يده.
وأظهر استطلاع أجرته Léger في نهاية الأسبوع الماضي أن الدعم الوطني لليبراليين بلغ 35٪، مع المحافظين في المركز الثاني بنسبة 30٪ والحزب الديمقراطي الجديد بنسبة 19٪، بينما حصل الحزب الأخضر على 5٪، أما حزب الشعب الكندي فحصل على 3٪.
ويبدو أن السباق في كيبيك سيكون على شكل معركة بين الليبراليين وكتلة كيبيك. وبيّن استطلاع Léger أن الليبراليين في كيبيك يمتلكون 41٪ من الأصوات، بينما تملك الكتلة 29٪، والمحافظون 15٪ والحزب الديمقراطي 8٪، والحزب الأخضر 5٪ وحزب الشعب الكندي 1٪.
تشغل الكتلة حالياً 32 مقعداً من أصل 78 مقعد فيدرالي في كيبيك بعد أدائها الرائع في حملة 2019 تحت قيادة الزعيم المنتخب حديثاً Yves-François Blanchet.
ويمتلك الليبراليون 35 مقعداً، والمحافظون 10مقاعد ، بينما يملك الحزب الديمقراطي الجديد مقعداً واحداً.
ويأمل ترودو أن يجذب بعض مقاعد الكتلة لمساعدته على الوصول إلى 170 مقعداً على المستوى الوطني لتشكيل حكومة أغلبية.
يُذكر أن ترودو حصل على دعم إضافي عندما قالت رئيسة الصحة العامة في كندا، الدكتورة تيريزا تام، إنه يمكن وضع بروتوكولات السلامة لتقليل مخاطر الإصابة بفيروس COVID-19 خلال الإنتخابات . و على سبيل المثال سيتم السماح للأشخاص بالإدلاء بأصواتهم عبر البريد.
إلا أن التركيز بالنسبة للزعماء في هذه المقاطعة سينصب على استمالة الناخبين الناطقين بالفرنسية المتقلبين في الدوائر الانتخابية قبالة جزيرة مونتريال، نظراً لقدرتهم على إنجاح أو إفشال الانتخابات.
و يُظهر التاريخ أنهم يمكن أن يكونوا متقلبين، فقد صوتوا للحزب الديمقراطي الجديد في عام 2011، ثم للحزب الليبرالي في عام 2015، وللكتلة في عام 2019.
وللوصول إلى هناك، يريد جميع القادة أن يكسبوا ودّ لوغو، فسعادة لوغو مصدر قوة لترودو على وجه الخصوص، لأن حوالي ثلث ناخبي CAQ يدعمون أيضاً الليبراليين الفيدراليين.
المصدر: Montreal Gazette