تتكيف إحدى سلالات إنفلونزا الطيور مع القدرة على إصابة الثدييات ، مما يثير مخاوف من أنها قد تصل في النهاية إلى البشر – ويحتمل أن تؤدي إلى جائحة أخرى وفقاً لأحد الأطباء البيطريين.
وتُعرف سلالة العدوى ، المسماة H5N1 ، بأنها شكل “شديد الإمراض” من فيروس إنفلونزا الطيور A ، وهي تنتشر بسهولة أكبر بين الطيور. علماً أن الإصابات البشرية المعروفة حالياً لم تكن معروفة سوى نتيجة الاتصال المباشر مع الطيور المصابة ، وفقاً لتقرير صادر عن معهد التقدم البحثي الموجود في العاصمة.
وأوضح الدكتور Shayan Sharif ، الأستاذ في جامعة Guelph والعميد المساعد لكلية أونتاريو البيطرية بالمدرسة: “أُصيبت الطيور بالفعل في جميع أنحاء كندا ، أبلغت جميع المقاطعات في كندا عن حالات الإصابة بهذه السلالة من إنفلونزا الطيور”.
كما عبّر Sharif عن قلقه لأن الفيروس أصبح أكثر تكيفاً مع إصابة الثدييات. وتابع قائلاً: “هذا يعني أنه على بعد بضع طفرات من امتلاك القدرة على الانتشار”.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها الوكالة الكندية لفحص الأغذية جنباً إلى جنب مع وكالة تغير المناخ والبيئة الكندية والتعاونية الكندية لصحة الحياة البرية، هناك 1730 حالة مؤكدة ومشتبه بها لإنفلونزا الطيور بشكل عام في كندا اعتباراً من 15 فبراير/شباط. مع العلم أن معظم الحالات في كيبيك (359) ، وألبرتا (268) وساسكاتشوان (246).
وفي الوقت الحالي، هناك حجر صحي مستمر لعدة مزارع في وادي Fraser ، بريتش كولومبيا. بسبب H5N1. كما تم إعدام آلاف الطيور المريضة في صيف عام 2022 في كيبيك.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة فحص الأغذية الكندية تستجيب لحالات تفشي المرض من خلال إعدام الحيوانات المصابة والمعرضة للخطر ، والمراقبة والتعقب، وتنفيذ ضوابط الحجر الصحي وحركة الحيوانات ، وممارسات إزالة التلوث ، وتقسيم المناطق للإشارة إلى المناطق المصابة والخالية من الأمراض.
يُذكر أن تفشي المرض لدى طيور المنك في إسبانيا في أكتوبر/تشرين الأول أثار مخاوف من انتقال الفيروس إلى الثدييات. وأكد الباحثون الذين أبلغوا عن الحادث على الحاجة إلى زيادة تدابير السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في نظام الزراعة ، بالإضافة إلى وجود حاجة لبرامج المراقبة على المستوى العالمي.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 240 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور بين البشر منذ عام 2003، منها 135 حالة قاتلة.
إلا أن احتمالية انتشار المرض بين البشر منخفضة وفقاً لSharif، لأنه وبالرغم في انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان ، يصبح هؤلاء الأشخاص “مضيفين نهائيين” غير قادرين على نقله للآخرين.
وأوضح Sharif : “في حال ظل الفيروس على هذا النحو ، هناك احتمال ضئيل للغاية أن ينتقل هذا الفيروس من البشر إلى البشر، ولكن هناك دائماً فرصة”.