يشعر العديد من الأمريكيين بالاستياء من الإيجارات المرتفعة.
إذ يحتاج المستأجرون إلى العمل حوالي ست ساعات أكثر في الشهر مما كان مطلوباً قبل الوباء لتسديد أقساطهم الشهرية.
هذا و أظهر تقرير جديد صادر عن Zillow أن الأمريكيين الذين يحصلون على متوسط أجر بالساعة يحتاجون إلى العمل لمدة 63 ساعة تقريباً لتحمل إيجارهم الشهري، حيث يبلغ الإيجار الشهري المعتاد 2040 دولار.
و يذكر أنه على مدى السنوات الخمس الماضية نمت الإيجارات بنسبة %36.9، بينما ارتفع متوسط الأجور بنسبة %23 فقط.
و بدوره قال Jeff Tucker كبير الاقتصاديين في Zillow :
” كانت الإيجارات تنمو بوتيرة قياسية لمعظم عام 2021، مما أدى إلى تقليص الميزانيات للمستأجرين الذين ينقلون أو يجددون عقود الإيجار “.
و وفقاً لـ Zillow فإن هذه المدن الخمس في الولايات المتحدة هي ذات أعلى إيجار :
سان خوسيه – 3341 دولار.
نيويورك – 3212 دولار.
سان فرانسيسكو – 3199 دولار.
سان دييغو – 3105 دولار
لوس أنجلوس – 2979 دولار.
بعد ذروة الوباء و استئناف الإيجار رفع العديد من الملاك الإيجارات بشكل كبير مما وضع الكثير من الناس في مأزق مالي.
الأمر الذي أدى إلى قيام بعض الأشخاص بإحضار رفقاء في السكن أو الانتقال للعيش مع أفراد العائلة لأنهم لا يستطيعون دفع الإيجار.
و هو ما نوه إليه Tucker قائلاً :
” يبدو أن المزيد من الأشخاص يختارون مضاعفة رفقائهم في السكن أو العائلة، مما يعني المزيد من الوظائف الشاغرة والضغط على أصحاب العقارات لتسعير وحداتهم بشكل تنافسي مما يوفر بعض الأمل في الراحة في الأفق “.
و على الرغم من أن نمو الإيجارات انخفض بنسبة %0.1 في تشرين الأول/أكتوبر بعد سنوات من النمو الهائل، فقد ارتفعت الإيجارات بنسبة %9.6 منذ العام الماضي.
في حين يقول أصحاب العقارات أن ارتفاع تكلفة الصيانة و الإصلاح هما سببان من أسباب اضطرارهم إلى زيادة الإيجارات، إلى جانب التضخم.
و مع ذلك فمن المرجح أن يتفاوض بعض الملاك مع أولئك الذين يجددون الإيجار على تكاليف الإيجار أكثر من التفاوض مع المستأجرين الجدد.
حيث ذكر حوالي %22 أنهم سيفكرون في التفاوض مع المستأجرين الذين يجددون عقد الإيجار.

















