أوضح Ned Walker، أستاذ علم الحشرات وعلم الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية ميشيغان أن أنثى البعوض هي التي تلدغ للحصول على الدم، وتقوم بتحويل ذلك الدم إلى بيوض للتكاثر.
وأضاف أن مجرد مليغرام من الدم من لدغة على ذراعك أو كاحلك يمنح البعوضة ما تحتاجه لوضع مئات البيوض في نفس الوقت.
وقال: “عادةً ما نرى زيادةً في أعداد البعوض بعد حوالي 10 إلى 12 يوماً من هطول أمطار غزيرة. لكن ما أدهشني حقاً هو النقلة النوعية التي حصلت من عدم وجود بعوض على الإطلاق، إلى انتشاره بأعداد هائلة”.
وبيّن أن ما نشهده حالياً يسمى بعوض مياه الفيضانات الصيفية، وكل ما يحتاجه البيض حتى يفقس هو هطول مطر جيد، أي مثل الذي حظينا به لدينا للتو.
ويؤدي ذلك إلى ظهور أعداد كبيرة جداً من البعوض البالغ، والذي لا يزال يلدغنا حتى الآن.
والجدير بالذكر أن هذه البيوض لا تفقس دفعة واحدة، هناك فهي موزعة على فترات زمنية. ويؤدي ذلك إلى فترات متقطعة من انتشار مجموعات البعوض التي نراها عند هطول الأمطار.
وطمأن الدكتور Brad Uren من جامعة ميشيغان، السكان قائلاً إن ما سيختبره معظم الناس هو الحكة المألوفة.
وأكد أنه يتوجب عليهم توخي الحذر حتى لا تؤدي الحكة إلى مزيد من تهيج الجلد، لأن ذلك قد يتسبب في حدوث عدوى.
كما اقترح إخراج المياه الراكدة من مختلف الأماكن والأشياء مثل مسابح الأطفال وأطباق الكلاب.
وأشار إلى أهمية الاتصال بالطبيب عند ظهور أعراض مثل الصداع أو الذهان أو تصلب في الرقبة أو آلام في المفاصل أو الحمى.
وهناك العديد من الأمراض التي ينقلها البعوض في ميشيغان بما في ذلك التهاب الدماغ لدى الخيول الشرقية (EEE) وفيروس غرب النيل (WNV).
وقام مكتب المختبرات التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية بولاية ميشيغان، بجمع البعوض في مقاطعات باي وأوكلاند وساجيناو التي ثبتت إصابتها بفيروس Jamestown Canyon (JCV) الشهر الماضي.
ووفقاً لـ MDHHS، يمكن للبعوض المصاب بفيروس JCV أن ينقل المرض للناس عن طريق اللدغات، وتحدث معظم الإصابات في أواخر الربيع وحتى منتصف الخريف.
وبيّن مسؤولو الصحة في الولاية إن أعراض JCV يمكن أن تشمل الحمى والصداع والتعب. ويمكن أن يسبب مرضاً شديداً في الدماغ و / أو النخاع الشوكي، بما في ذلك التهاب الدماغ والتهاب السحايا.
وأوضح الدكتور Joneigh Khaldun ، الرئيس التنفيذي الطبي ونائب مدير الصحة في MDHHS: “لا يتطلب ذلك سوى لدغة واحدة من البعوضة المصابة بمرض خطير. نحث سكان ميشيغان على اتخاذ الاحتياطات مثل استخدام طارد الحشرات المسجل لدى وكالة حماية البيئة عند تواجدهم في الهواء الطلق، بالإضافة إلى تجنب المناطق التي يوجد بها البعوض إن أمكن، وارتداء الملابس لتغطية الذراعين والساقين لمنع اللدغات”.
نصائح لتجنّب لدغات البعوض
ويمكنك أيضاً التحدث إلى مديريات الصحة المحلية لمعرفة المزيد عن برامج مكافحة البعوض في منطقتك.
وننصحك بالانتباه إلى توقعات الطقس في حال كنت ستعالج المناطق الخارجية من البعوض لتجنب المطر الذي يقوم بغسل المواد الطاردة للبعوض.
ويتوجب عليك إبقاء الأطفال والحيوانات الأليفة بعيداً عن المناطق المعالجة حتى تجف، أو وفقاً لتوجيهات التحذيرات والتعليمات على المنتج.
ومن الضروري اتباع الإرشادات الموجودة على الملصق أو الاستعانة بشركة متخصصة في مكافحة الآفات.
كما يجد بعض الناس أن المواد الطاردة الطبيعية مثل زيت الليمون والأوكالبتوس أو اللافندر المسحوق فعالة أيضاً.
وتشمل النصائح الأخرى ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة والقمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة عند التواجد في الخارج. بالإضافة إلى التأكد من سلامة المنخل الموجود في منزلك للمساعدة في إبقاء البعوض بالخارج.
المصدر: WXYZ
















