أفاد قائد شرطة مونتريال في بيان له أن الشرطة تعتقد أن مقتل “Claudia Iacono” يوم الثلاثاء في وضح النهار في سيارتها مرتبط بالجريمة المنظمة، وإذا كان الأمر كذلك ستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ مونتريال التي يتم فيها استهداف امرأة.
وأضاف قائلاً أن هذ الأمر مقلق ويطرح الكثير من التساؤلات وأهمها: هل تجاوزنا الخطوط الحمراء؟ وأشار إلى أن الهدف الآن هو البحث في الأمر لمعرفة بالتفصيل.
من جانبه قال Daniel Renaud وهو صحفي من مونتريال يغطي تحقيقات الشرطة والجريمة المنظمة لسنوات عديدة أن استهداف امرأة سيكون مجالاً جديداً بالنسبة لهم، مؤكداً أن هناك قواعد غير مكتوبة لا تمس النساء أو الأطفال إذا لم يكونوا متورطين في نشاط المافيا.
و أشار Renaud إلى مسار التحقيق المحتمل الذي ستتبعه شرطة مونتريال لتحديد سبب القتل والذي يتضمن ثلاث فرضيات.
قبل كل شيء سترى الشرطة ما إذا كانت الضحية قد قُتلت بأمر من شخص قريب منها، لأنه من الطبيعي في التحقيق في جريمة قتل أن تشتبه الشرطة أولاً في وجود أشخاص حول الضحية.
ثانياً، ستفحص الشرطة ما إذا كانت مستهدفة بسبب شيء متورطة فيه لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بتسوية شخصية للحسابات، وأخيراً سيرون ما إذا كانت قد قُتلت بسبب الصلة بين زوجها ومافيا مونتريال.
من الجدير بالذكر أن زوج الضحية Antonio Gallo هو ابن Moreno Gallo، الرجل الذي كان على صلة بالجريمة المنظمة واغتيل في مطعم Acapulco في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
في السياق ذاته يقول Antonio Nicaso الأستاذ بجامعة كوينز أن هناك فكرة خاطئة أن المافيا لا تقتل النساء أو الأطفال، لا سيما أن تاريخ المافيا مليء بالنساء والأطفال الذين قُتلوا.
في جميع الأحوال يمكن القول أن الأجواء في مونتريال متوترة للغاية الآن كما يتضح من تواتر الحرائق الأخيرة في المطاعم والمقاهي، وخاصة بعد محاولة قتل ليوناردو ريزوتو نجل زعيم المافيا الراحل الشهير.
مع ذلك من السابق لأوانه القول أنه قد تكون هناك مفاجآت أخرى، ولا يمكن لأحد أن يتنبئ لأن المافيا أحياناً تقوم بتصفية حساباتها بعد سنوات عديدة .
















