من السهل أن ننسى أنه لا يزال من المفترض أن يحافظ الناس على مسافة مترين عند التنزه في إحدى حدائق مونتريال أو التسوق في متجر مزدحم حالياً، وذلك بموجب اللوائح العامة الحالية في كيبيك.
لكن ولحسن الحظ، سيتغير هذا كله يوم الإثنين مع تخفيض حكومة المقاطعة للمسافة المطلوبة وجعلها 1 متر، سواء في الأماكن الداخلية أو الخارجية، بالإضافة إلى إلغاء القيود المفروضة على سعة المتاجر.
وأوضح مدير الصحة العامة في كيبيك، الدكتور Horacio Arruda:”مع بداية الصيف، وانخفاض عدد الإصابات التي يمكن ملاحظتها حالياً، أعتقد أن الوقت قد حان لتقليل المسافة المطلوبة للتباعد الاجتماعي”.
وأضاف أن زيادة معدلات التلقيح تلعب دوراً في هذا القرار، وقال:”نحن ندرك تماماً أن مسافة المترين ليست طبيعية. معظم الناس لا يحترمونها”.
وسيتم إلغاء القيود المفروضة على عدد المتسوقين المتواجدين داخل المتجر، ويتوجب على تجار التجزئة أن يتأكدوا من حفاظ الناس على مسافة متر واحد في حال كانوا لا يعيشون في نفس العنوان.
ولا يقتصر الأمر على أصحاب المتاجر فحسب، حيث يتعين على الأشخاص الحفاظ على مسافة مترين في أماكن الترفيه أيضاً، بالإضافة إلى تلك الأماكن التي يكون فيها الغناء والتمارين الرياضية المكثفة أمراً مهماً.
أما بالنسبة للأماكن التي تستقبل الحشود في مقاعد ثابتة، فيجب أن يكون هناك مقعد فارغ بين الأشخاص الذين لا يعيشون في نفس العنوان.
وبالنسبة للأنشطة الرياضية والترفيهية التي يجلس فيها المتفرجون في المدرجات، سيكون عدد الأشخاص الذين يمكن قبولهم 50 شخص في الداخل، و 100 في الهواء الطلق.
وبالطبع، ستختلف القواعد بالنسبة للأماكن واسعة النطاق مثل مركز Bell، حيث تم السماح بتواجد 3500 شخص هناك، وهو عادةً ما يستوعب أكثر من 21000 شخص.
كما يُسمح حالياً بما يصل إلى 5000 شخص في المهرجانات والفعاليات الخارجية في كيبيك.
وعلى الرغم من تخفيف بعض القواعد، إلا أن البعض الآخر لا يزال قائماً. حيث يتوجب على الناس ارتداء الكمامات في الداخل في الوقت الحالي.
وأشار Arruda إلى احتمال تخفيف قواعد ارتداء الكمامات في حال استمر الوضع الوبائي في كيبيك بالتحسن.
وبيّن أن المتغير دلتا لا يزال يعد مصدر قلق، إلا أن التلقيح هو أفضل طريقة لمنع حدوث موجة رابعة قوية.
وقد تباينت الآراء في قطاع البيع بالتجزئة بخصوص قرار تقليص الإجراءات. وأكّد Marc Fortin، رئيس قسم كيبيك في مجلس التجزئة الكندي، أن هذا القرار يُمثّل بشرى سارّة، وقال: “نعتقد أنه سيكون مفيداً للشركات”.
واعتبرت Diane Bergeron، التي تمتلك متجراً للملابس في مدينة كيبيك منذ 17 عاماً، أن التغييرات القادمة يوم الإثنين لن تحدث فرقاً بالنسبة لها لأن عملها صغير.
وبيّنت عدم وجود مساحة كافية لإبقاء العملاء على مسافة متر واحد، لذا ستستمر في الحد من عدد المتسوقين المسموح بهم بداخل المتجر في نفس الوقت.
وقالت:”أنا سعيدة بتقليص المسافة إلى متر واحد. لكن، وحسب ما أرى، معظم الناس لا يحترمون قواعد التباعد الاجتماعي”.
المصدر: CBC