كشف تقرير جديد صادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أن الأمريكيين مدينون الآن بمبلغ قياسي قدره 1.08 تريليون دولار من ديون بطاقات الائتمان، حيث قفزت الديون بمقدار 48 مليار دولار، أو ما يقرب من 5% من الربع الثاني إلى الربع الثالث من عام 2023.
ووفقاً لتقرير منفصل عن واقع سوق الائتمان أصدرته شركة TransUnion، يبلغ متوسط الرصيد الآن حوالي 6,088 دولار لكل مستهلك، وهو أعلى مستوى في السنوات العشر الماضية.
يقول التقرير أن السبب الرئيسي لارتفاع معدلات ديون الائتمان يعود جزئياً إلى التضخم، فعلى الرغم من أن التضخم انخفض إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة، إلا أن مستوياته المرتفعة في عامي2021-2022 تركت الأسعار الإجمالية أعلى بشكل حاد عبر مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات.
وأضاف التقرير أنه مع الاقتراض المتزايد وسط ارتفاع أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان، أصبح تأخير سداد المدفوعات أكثر تكلفة، والآن يتخلف المزيد من الناس عن السداد لا سيما مع وجود 3% من الديون المستحقة.
في غضون ذلك قال Donghoon Lee مستشار البحوث الاقتصادية في بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن الارتفاع المستمر في معدلات التأخر عن السداد هو واسع النطاق عبر دخل المنطقة، ولكنه واضح بشكل خاص بين جيل الألفية وأولئك الذين لديهم قروض سيارات أو قروض طلابية.
من الجدير بالذكر أخيراً أن الإنفاق الاستهلاكي ظل قوياً، مما ساعد على تسريع اقتصاد البلاد بمعدل سنوي أسرع من المتوقع بنسبة 4.9٪ في الربع الأخير، لكن الأسعار المرتفعة وأسعار الفائدة أدت إلى توتر عامة الناس الذين يعتمدون بشكل متزايد على بطاقات الائتمان لتدبير أمورهم، مما جعلهم أقل تفاؤلاً بشأن حالة الاقتصاد مما كان متوقعاً في ضوء المؤشرات الأساسية اليوم.
المصدر: newsnation

















