ذكر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أنه من المستبعد عودة المكاسب التي حققتها أسعار العقارات في الولايات المتحدة خلال فترة الوباء إلى السوق مجدداً.
حيث يحذر باحثون من فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من أن الركود الحاد لا يزال ممكناً.
هذا و ارتفعت أسعار المساكن بنسبة %94.5 من الربع الأول 2013 إلى الربع الثاني من عام 2022، و ما تزال هناك زيادة بنسبة %60.8 بسبب التضخم.
بدوره قال الباحث الفيدرالي Enrique Martínez-García :
” إن حجم الزيادة أكبر من حجم الازدهار السكني السابق من الربع الأول 1998 إلى الربع الثاني من عام 2007 “.
و وفقاً لـ Martínez-García فإن هبوط أسعار المساكن يشكل تهديداً كبيراً لاستقرار الأسعار و التوظيف.
من العوامل المساعدة على دفع التضخم أيضاً زيادة الإيجارات بنسبة %16 في الربع الثاني من عام 2022 والتي تباطأت فقط إلى %12.2 في الربع الثالث.
و بشكلٍ عام فقد ارتفعت تكاليف المساكن بنسبة %6.2 في الربع الثالث و هي أقوى زيادة منذ فقاعة التسعينيات.
و نظراً لأن هذا يؤدي إلى ارتفاع التضخم فإنه يجبر البنك المركزي على التصرف بمعدلات أعلى، مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض أسعار المساكن.
على الصعيد ذاته يخفف باحثو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس العوامل التي ستساعد في منع المزيد من الإجراءات المتطرفة، أخذين بعين الاعتبار تراكم المنازل الجديدة قيد الإنشاء و معدلات الرهن العقاري المرتفعة كعوامل تساعد في تهدئة الطلب الزائد.
الهبوط الناعم ليس مضموناً و سيكون من الصعب تحقيقه
بحسب مجلس الاحتياطي الفيدرالي فإن التضخم المرتفع يتطلب زيادات كبيرة في أسعار الفائدة و التي ستؤثر على الاستهلاك المرتبط بالديون.
الإسكان هو مثال رئيسي على شريحة معرضة لهذه الأنواع من القضايا بما في ذلك : تحقيق هبوط اقتصادي ناعم، و ترويض التضخم و تجنب الركود.
و في السيناريو المتشائم لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس فإنه يمكن لثروة الأسرة أن تتعرض لضربة كبيرة.
حيث يتوقع أن تنخفض أسعار المنازل الحقيقية بنسبة %15 إلى %20 في هذه الحالة مما يقلل %0.5 إلى %0.7 من الاستهلاك الشخصي الحقيقي.
و يحذر من أن ” مثل هذا التأثير السلبي للثروة على الطلب الكلي من شأنه أن يزيد من تقييد الطلب على المساكن و يعمق تصحيح الأسعار و يطلق حلقة ردود فعل سلبية “.
في حين أشار Martínez-García إلى تزايد التفاوتات الناتجة عن طفرة في الثروة المرتبطة بالإسكان نظراً لأن الأجيال الشابة تميل إلى عدم امتلاك منازل مما يدفع إلى ركودٍ حاد، و هو ما لا يبدو سيناريو ناجحاً لأي شخص.

















