أفاد مسؤولو الصحة الأمريكيون يوم الخميس إن نسبة رياض الأطفال في الولايات المتحدة الذين تم إعفائهم من متطلبات التطعيم المدرسية وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بمعدل 3٪، حيث لا يزال العديد من الآباء يشككون في التطعيمات الروتينية للأطفال التي اعتادوا قبولها تلقائياً وخاصة بعد COVID 19.
يقول الخبراء أنه على الرغم من منح المزيد من الأطفال إعفاءات، إلا أن معدل التطعيم الوطني ظل ثابتاً، حيث حصل 93٪ من رياض الأطفال على الجرعات المطلوبة للعام الدراسي 2022-2023 وهو نفس العام السابق، بينما كان المعدل 95% في السنوات التي سبقت جائحة COVID 19.
وفقاً للخبراء فإن الخبر السيء هو أن النسبة انخفضت منذ ظهور الوباء ولم تنتعش بعد، لكن الخبر السار هو أن الغالبية العظمى من الآباء ما زالوا يقومون بتطعيم أطفالهم وفقاً للجدول الزمني الموصى به.
من الجدير بالذكر أن جميع الولايات والأقاليم الأمريكية تتطلب تطعيم الأطفال الذين يرتادون مراكز رعاية الأطفال والمدارس ضد عدد من الأمراض، بما في ذلك الحصبة والنكاف وشلل الأطفال والكزاز والسعال الديكي والجدري المائي، وجميع الولايات تسمح بإعفاء للأطفال الذين يعانون من حالات طبية تمنعهم من تلقي لقاحات معينة.
في العقد الماضي ظلت نسبة الأطفال الذين حصلوا على إعفاءات طبية ثابتة عند حوالي 0.2%، لكن نسبة الإعفاءات غير الطبية (لأسباب دينية مثلاً) ارتفعت، مما أدى إلى ارتفاع معدل الإعفاء الإجمالي من 1.6% في العام الدراسي 2011-2012 إلى 3% في العام الماضي.
على المستوى الإقليمي أفادت عشر ولايات، جميعها في الغرب أو الغرب الأوسط، أن أكثر من 5% من أطفال رياض الأطفال تم إعفاؤهم من نوع واحد على الأقل من اللقاحات المطلوبة، والنسبة الأعلى كانت في أيداهو حيث حصل 12% من رياض الأطفال على إعفاء واحد.
الجدير بالملاحظة أن ولايتي كونيتيكت وماين شهدتا انخفاضات كبيرة، وهو ما أرجعه مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض إلى التغييرات الأخيرة في السياسة التي جعلت من الصعب الحصول على إعفاءات.
يمكن القول أخيراً أن تحقيق تغطية التطعيم بنسبة 95% أمر مهم لمنع تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وخاصة الحصبة شديدة العدوى، حيث شهدت الولايات المتحدة بدء تفشي مرض الحصبة عندما جاء المصابون إلى مجتمعات ذات معدلات تطعيم منخفضة، وقد حدث ذلك في عام 2019 عندما تم الإبلاغ عن حوالي 1300 حالة حصبة.
