ذكرت هيئة الإحصاء الكندية (Stat Can) أن صافي ثروة الأسرة الكندية قد سجل انخفاضاً حاداً في الربع الثاني من عام 2022، وهو الانخفاض الأكبر في التاريخ حيث وصل إلى ما يقرب من 1 تريليون دولار.
حيث أعلنت Stat Can عن صافي ثروة إجمالي بقيمة 15.22 تريليون دولار في الربع الثاني من عام 2022، بانخفاض 6.1٪ (990.1 مليار دولار ) عن العام السابق، لكن مع ذلك فقد جاء بنسبة 1.89٪ (282.12 مليار دولار) أعلى من العام الماضي، حيث كان الانخفاض الفصلي هو الأكبر على الإطلاق، وكان النمو السنوي هو الأدنى منذ عام 2018.
وفقاً للهيئة من المتوقع أن تبدأ معظم الأصول في الانتعاش قريباً باستثناء العقارات، حيث من المحتمل أن تشهد أسعار المساكن تباطؤاً طويلاً مع استمرار الأسعار في الارتفاع.
قالت Shelly Kaushik الخبيرة الاقتصادية في BMO أن العقارات ليست الشريحة الوحيدة التي تعاني من الانكماش.
وأضافت أنه تم وزن صافي الثروة من خلال تراجُع الأسهم والسندات وأسعار المساكن، حيث أدى ذلك إلى انخفاض صافي ثروة الأسرة إلى 1003٪ من الدخل المتاح، بانخفاض عن أعلى مستوياته على الإطلاق في مطلع العام ولكن لا يزال أعلى من مستويات ما قبل الجائحة.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الأسر لم تتضرر من الانخفاض القياسي لأنه جاء بعد تحقيق مكاسب قياسية، حيث كانت القيمة الصافية للربع الأخير لا تزال أعلى بنسبة 26.9٪ (3.22 تريليون دولار) من الربع الأول من عام 2020 عندما تم تخفيض أسعار الفائدة لأول مرة.
جدير بالذكر أن التعافي لن يكون سريعاً نظراً لتراجع صافي الثروة، حيث يقول الخبراء أنه في حين أن أسواق الأسهم والسندات قد تتعافى في الربع الثالث، فإن سوق الإسكان ستستمر في التباطأ نتيجة رفع أسعار الفائدة، حيث أن العامل الأخير سيستمر في التأثير على قيمة أصول الأسرة في الأرباع القادمة.