بعد المناظرات بين قادة الأحزاب خلال الأسبوع الماضي، يبدو أن الحزب الليبرالي يتقدم مرة أخرى على المحافظين لكن بفارق ضئيل جداً.
فوفقاً للاستطلاعات فإن 31.9 % من الكنديين يؤيدون الليبراليين، ويقترب التأييد لحزب المحافظين من نسبة 31.7 %.
وبينما كانت كفّة حزب المحافظين هي الراجحة خلال الأسبوعين الماضيين فإنه وبعد المناظرات الأخيرة باللغتين الفرنسية والإنجليزية، يبدو أن حزب رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو قد استرجع مكانته.
وعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى أن معظم الكنديين لا يعرفون من فاز بالفعل في المناظرة، إلا أن زعيم حزب المحافظين إيرين أوتول قد ترك انطباعاً أفضل قليلاً.
في هذه المرحلة، يبدو على الأرجح أن الليبراليين سيفوزون مرة أخرى بحكومة أقلية، حيث يتوقع التقرير هذه النتيجة المحتملة بنسبة 56 %، وإذا حدث ذلك فلن تغير الانتخابات على الأرجح تشكيل البرلمان كثيراً.
ويمتلك الليبراليون بالفعل حكومة أقلية، مما يعني أنه على الرغم من حصولهم على أكبر عدد من المقاعد من أي حزب، إلا أنه لا يزال أقل من 50 % من مجلس النواب.
وكان ترودو قد تعرض لانتقادات في هذه الحملة الانتخابية، لدعوته إلى انتخابات وسط الوباء والأزمة الإنسانية في أفغانستان، بينما كانت شعبية الحزب الليبرالي مرتفعة نسبياً في جميع أنحاء كندا، حيث بدا أن الليبراليين قد يكونون قادرين على الحصول على حكومة أغلبية.
جدير بالذكر أن كلا الطرفين يدعمان الهجرة بالعموم، مع الاتفاق على حاجة نظام الهجرة إلى التحديث، ووجوب اتخاذ موقف في دعم اللاجئين.
ومع ذلك، فإنهما يختلفان حول آلية عمل نظام الهجرة، وأحد الأمثلة البارزة هو برنامج الآباء والأجداد (PGP).
فبينما يستخدم الليبراليون نظام اليانصيب لاختيار المهاجرين في هذه الفئة، يدعو المحافظون إلى اتباع نهج “من يأتي أولاً يخدم أولاً”.
سيختار الكنديون حكومتهم يوم الاثنين المقبل، وأمام قادة الأحزاب سبعة أيام لكسب تأييدهم، وحتى ذلك الحين، يستمر السباق بين هذه الأحزاب.