أفاد تقرير جديد صادر عن هيئة الإحصاء الكندية أن المهاجرين في كندا يختارون بشكل متزايد البقاء في كيبيك، ولكن الأمر ليس كذلك في منطقة المحيط الأطلسي، التي لا تزال تفقد الوافدين الجدد.
من بين جميع المهاجرين الذين تم قبولهم في كيبيك في عام 2021، كان ما يقرب من 94٪ منهم لا يزالون في المقاطعة بعد عام واحد، مع الإشارة إلى أن أكبر الزيادات في عدد الوافدين الجدد الذين اختاروا البقاء في كيبيك كانت في الفئة الاقتصادية.
وقالت Catherine Xhardez، الأستاذة المساعدة في العلوم السياسية بجامعة مونتريال أن حكومة المقاطعة تسيطر على تدفق الهجرة الاقتصادية، مشيرةً إلى أنه منذ عقود مضت، عندما كان معدل البطالة في كيبيك أعلى بكثير من المعدل الحالي البالغ 5.7٪، كان المهاجرون يغادرون المقاطعة بمعدل أعلى بكثير، حيث تعتبر فرص العمل والبرامج الاجتماعية أساسية للحفاظ على الوافدين الجدد.
تعترف Xhardez بأن التغيرات في المناخ السياسي في كيبيك، وقرار المقاطعة الأخير بتجميد العديد من برامج الهجرة قد يؤثر على اتجاهات الهجرة المستقبلية، وقالت مضيفةً إن مثل هذه الإجراءات قد يكون لها تأثير في إبعاد المهاجرين، خاصة بالنظر إلى أن المقاطعات الأخرى تستهدف أيضاً الناطقين بالفرنسية.
كيبيك ليست المقاطعة الوحيدة التي لديها معدلات عالية لاستبقاء المهاجرين، حيث تتصدر أونتاريو البلاد بنسبة 94.6٪ من الوافدين الجدد الذين تم قبولهم في المقاطعة في عام 2021، وفي بريتش كولومبيا بلغت 91.7٪ وفي ألبرتا 89.5٪.
ومع ذلك، تقدم كندا الأطلسية تناقضاً صارخاً، حيث سجلت المقاطعات الأربع انخفاضات في معدلات الاحتفاظ بالمهاجرين المقبولين لمدة عام واحد في عام 2020 مقارنة بعام 2021، وسجلت نيوفاوندلاند ولابرادور انخفاضاً بنسبة 14.1 نقطة مئوية، وشهدت نوفا سكوشيا انخفاضاً بنسبة 11.7 نقطة مئوية، وكان الانخفاض في جزيرة الأمير إدوارد 8.9 نقطة مئوية، وفي نيو برونزويك 2.2 نقطة مئوية.
وفي الوقت نفسه، نظرت وكالة الإحصاء في معدلات الاستبقاء لمدة خمس سنوات، وحللت عدد المهاجرين الذين تم قبولهم في البلاد بين عامي 2013 و2017 والذين ظلوا في المقاطعات المقصودة بعد خمس سنوات.
وقال التقرير أنه من بين المهاجرين الذين تم قبولهم في الفترة من 2013 إلى 2017، كان أولئك الذين كانوا يعتزمون العيش في أونتاريو وبريتش كولومبيا وألبرتا وكيبيك هم الأكثر احتمالاً للإقامة في نفس المقاطعة بعد خمس سنوات من قبولهم، وكانت معدلات الاستبقاء لمدة خمس سنوات هي الأعلى في أونتاريو بنسبة 93.5٪، وفي بريتش كولومبيا بنسبة 87.5٪، وألبرتا بنسبة 87.3٪، وكيبيك بنسبة 79.7٪.
مرة أخرى، كانت معدلات الاستبقاء في كندا الأطلسية من بين أدنى المعدلات في البلاد، ففي نوفا سكوشيا، كان 61.7٪ من المهاجرين الذين تم قبولهم في عام 2013 ما زالوا في المقاطعة بعد خمس سنوات، وارتفعت هذه النسبة إلى 62.1٪ لمجموعة الوافدين الجدد الذين جاءوا في عام 2017، وفي نيو برونزويك كان 51.7٪ من المهاجرين المقبولين في عام 2017 في المقاطعة.
بالنسبة لمجموعة المهاجرين الذين وصلوا في عام 2017، كان 45.6% منهم لا يزالون في نيوفاوندلاند ولابرادور بعد خمس سنوات، مع الإشارة إلى أن 25.7 منهم ما زالوا في جزيرة الأمير إدوارد.