أهم أحياء منطقة مونتريال لمشتري المنازل حالياً

مونتريال : بما لا يدع أي مجال للشك، أثبتت الوقائع أن تفشي فيروس كورونا، مطلع هذا العام، أشعل نيران الأسعار في سوق العقارات بمونتريال، لاسيما في محيط المدينة.

فقد تغيّرت الأولويات، وتحوّل صخب المدينة إلى الهدوء، لأنّ التنقّل الأهم اليوم أصبح من السرير إلى طاولة المطبخ !.

ووفقاً لمدير تحليل السوق برابطة كيبيك المهنية للوسطاء العقاريين تشارلز برانت تبيّن أنّ هناك بعض الأماكن في مونتريال بقيت مبيعاتها العقارية قوية، في مقابل بروز علامات ضعف في وسط المدينة، لتزداد نسبة البيوت المعروضة للبيع في المدينة، فيما تتقلّص في ضواحيها.

وإذ لفت برانت إلى أن ما سبق لا يعني أنّ جميع المشترين يفرون من المدينة، تحدّث عن انخفاض في مبيعات الشقق السكنية في آب / أغسطس بنسبة 11% في فيل ماري مقارنة بالعام الماضي، في حين أفاد السماسرة عن زيادة الاهتمام بالعقارات الفاخرة في المدينة، وخاصة منازل الأسرة الواحدة.

وقال الوكيل العقاري في Engel&Völkers باتريس غرولو بأنّه لا يزال يرى الكثير من الاهتمام بالعقارات من العملاء الأثرياء في أماكن مثل Outremont. وفي أيار / مايو ، شارك في الوساطة في أوّل بيع بأكثر من 5 ملايين دولار في T.M.R، وهو منزل نادر لأسرة واحدة في المدينة مع مسبح ومساحة كبيرة للترفيه في المنزل.

إلى ذلك، منح العيش خلال فصل الربيع الماضي الكثير من الناس تقديراً جديداً للطوابق السفلية والساحات الخلفية، حيث لم يعد هناك وقت للقيادة وبناء الجسور عاملاً في المعادلة بالنسبة لأولئك الذين انتقلوا بشكل دائم إلى العمل من المنزل، لذلك يتمتّع سكان مونتريال بمزيد من الحرية في التجارة في شققهم الخاصة من أجل الأكواخ، كونهم يستفيدون من أسعار الفائدة المنخفضة للانتقال إلى منازل أكبر مع مساحة أكبر للعمل والترفيه.

من جهته، قال الوكيل العقاري في Broady Windsor شين برودي بأنّه بينما يستفيد بعض البائعين من السوق الساخنة للاستفادة من الأموال أو تقليص حجمها، فإنّ الكثير من النشاط الحالي في السوق يأتي من أشخاص يقومون بالعكس.

وأضاف: “من الناحية الاقتصادية، لا يبدو أنّ الأشخاص في سوق الطبقة المتوسطة العليا لدينا يتأثرون كثيراً بتفشي الفيروس، لذا فهم يستثمرون في العقارات، وأرى الكثير من العائلات تنتقل إلى المنازل التي تبلغ تكلفتها مليون دولار من 700000 إلى 800000 دولار”.