مونتريال: شنّ الزعيم الليبرالي جاستن ترودو هجوماً على زعيم حزب المحافظين ” إيرين أوتول” و زعيم كتلة كيبيك ” إيف فرانسوا بلانشيت” يوم الأحد وطالت انتقاداته قانون العلمانية في كيبيك ملوّحاً بإمكانية الطعن فيه.
وأمضى ترودو يوماً ثانياً على التوالي في المناطق التي التي تسيطر عليها ” كتلة كيبيك ” في ” ساوث شور” بمونتريال ، حيث يأمل حزبه باستعادة بعض المقاعد التي فقدها في انتخابات عام 2019.
وأكد ترودو من حديقة Candiac المطلة على نهر “سان لوران ” اليوم التزامه تجاه كيبيك و “حقيقة أن حزبه فقط ، وليس حزب “بلانشيت” يمكنه تشكيل الحكومة المقبلة ” .
و قال ” إن بلانشيت لديه مواقف متهادوة في الدفاع عن البيئة و “لم يكن قوياً أو واضحاً بشكل خاص” في الضغط من أجل التطعيم ضد COVID-19.
وأضاف ” أعتقد أن السيد بلانشيت يكافح ليكون ذا صلة بأي من تلك القضايا الكبيرة لأنه يظن أنه يستطيع التحدث باسم سكان كيبيك ، لكننا نحن كذلك وليس هو ” .
عند حلّ البرلمان ، شغل الليبراليون 35 مقعداً في كيبيك مقابل 32 مقعدًا للكتلة بينما كان للمحافظين 10 مقاعد وللحزب الديمقراطي الجديد مقعد واحد .
و سيكون الحصول على المزيد من المقاعد في كيبيك مفتاحاً لآمال ترودو في العودة إلى تشكيل حكومة أغلبية.
قانون العلمانية
واتخذ ترودو خطوة متقدّمة في قضية خلافية أخرى مع رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو وهي قانون العلمانية .
وقال ترودو ” إنه لا يزال منفتحاً على المشاركة في الطعن النهائي أمام المحكمة ضد قانون العلمانية في كيبيك ، الذي يحظر على بعض الموظفين العموميين ارتداء الرموز الدينية أثناء العمل “.
يجري حالياً استئناف حكم بشأن القانون ، المسمى بيل 21 ، وقال ترودو ” إن أي تدخل فيدرالي لن يأتي إلا بعد اكتمال هذه العملية”.
وأضاف “لم نرفع عن طاولة مسألة التدخل في موعد لاحق لأنه لا ينبغي لأي حكومة فيدرالية أن تزيل عن الطاولة القدرة على الدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب”.
وكان رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو قد أعلن انحيازه إلى حزب المحافظين في الانتخابات واعتبر أن الحزب الليبرالي وغيره من الأحزاب ” لديهم نهج مركزي بشكل مفرط من شأنه أن يُضعف سلطات كيبيك “.
وفي شأن متصل شدد ترودو أيضاً على وعد حزبه بتخفيض تكاليف الرعاية النهارية إلى متوسط 10 دولارات يوميًا على المستوى الوطني في غضون خمس سنوات ، بالإضافة إلى اتفاقية رعاية الأطفال بقيمة 6 مليارات دولار وقعها حزبه مع كيبيك.
و هاجم زعيم حزب المحافظين لعزمه على إلغاء الخطة هذه لصالح نظام الإعفاءات الضريبية ، والتي قال ترودو إنها ستضرّ بقدرة المرأة على المشاركة في القوى العاملة.
كما انتقد ترودو الحزب الديمقراطي الجديد، قائلاً إن ” خطته الانتخابية و التي تعتمد إلى حد كبير على فرض ضرائب على الأثرياء لن تصمد “.
ولم توفر انتقادات ترودو أيضاً “حزب الشعب ” الكندي ، الذي شبّهه بـ ” الحركات الشعبوية الانقسامية” التي ظهرت في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.