جاء في تقريرٍ حديث لمعهد كيبيك للصحة العامة (INSPQ) أن أرقام اللقاحات في كيبيك ليست كافية لدرء المتغير دلتا.
وأشار التقرير إلى أن “المتغير دلتا ظهر في كيبيك، ومن المرجح أن يصبح السلالة المهيمنة في الأسابيع المقبلة.
يُذكر أنه أكثر عدوى من الفيروس الأصلي والمتغير ألفا السائد حالياً في كيبيك”. “ولا يبدو أن تغطية اللقاحات في سكان كيبيك كافية حالياً لمواجهة تهديد المتغير دلتا بشكل فعال، وفقاً للمعلومات الحالية”.
هذا وقد تلقى 83٪ من السكان المؤهلين (الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً فما فوق في كيبيك)جرعة واحدة من اللقاح بحلول 2 أغسطس/آب، بينما تلقى 66٪ جرعتين.
كما شهدت كيبيك زيادةً قدرها 276 إصابة بالمتغير دلتا ما بين 1 يوليو/تموز إلى 4 أغسطس/آب، مقارنةً بـ 193 إصابة بالمتغير ألفا، و 21 بالمتغير بيتا ، و 44 إصابة بالمتغير غاما.
ولاحظ INSPQ أن الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالكامل يتمتعون بتغطية فعالة ضد معظم المتغيرات، بما في ذلك سلالة دلتا. ومع ذلك لا يزال هناك العديد من أوجه عدم اليقين، لذا يجب توخي الحذر.
ونظراً للمستجدات التي تخص المتغير دلتا ، يوصي مسؤولو الصحة العامة الناس بالالتزام بالتباعد الاجتماعي (مسافة مترين) في مكان العمل، بالإضافة إلى تركيب حواجز مادية عندما يتعذر الحفاظ على هذه المسافة.
وبيّن INSPQ أن العمل هو “نشاط إلزامي” بالنسبة لمعظم الناس، وأن قانون الصحة والسلامة المهنية في كيبيك (LSST) يجب أن “يحمي الصحة ويضمن سلامة العمال وسلامتهم البدنية”.
وأكّد أن العديد من الباحثين قد وجدوا أن انتقال SARS-CoV-2 لا يزال في المقام الأول يتم عن طريق الاتصال الوثيق (أقل من مترين) لفترة طويلة من الزمن (أكثر من 15 دقيقة).
وأوضح أن القطيرات التي يتم استتنشاقها مسؤولة عن جزء كبير من العدوى. وأضاف أن العدوى يمكن أن تحدث أيضاً على مسافات تزيد عن مترين في بعض الظروف الخاصة، مثل الاتصال المطول في المساحات الصغيرة والمزدحمة وغير جيدة التهوية.
تأتي نصائح INSPQ مع بقاء الإصابات اليومية فوق 100 منذ 28 يوليو/تموز.
لكن وعلى الرغم من ذلك، لم يؤكد مسؤولو الصحة العامة ما إذا كان الأشخاص المصابون حالياً ب COVID-19 قد تم تلقيحهم أم لا.
مع العلم أنه اعتباراً من 28 يوليو/تموز ، قال INSPQ إنه يتوجب عزل الأشخاص الذين كانوا على اتصال بشخص تم تشخيص إصابته بـCOVID-19 لمدة 15 دقيقة على الأقل، وعلى مسافة مترين، ما لم يكن كلا الشخصين يرتديان كمامة أو كان هناك حاجز مادي بينهم.
وينطبق ذلك على التجمعات الداخلية والخارجية على حدٍّ سواء، نظراً لأن طرق انتقال العدوى هي نفسها، على الرغم من قلة توثيق الإصابات الناتجة عن العدوى في الخارج.
المصدر: CTV