أفادت شركة Atlas Public Policy أن مبيعات السيارات الكهربائية قد تصل إلى مستوى قياسي يبلغ 9% من جميع سيارات الركاب في الولايات المتحدة هذا العام، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بيع أكثر من مليون سيارة كهربائية خلال سنة واحدة، ومن المحتمل أن تصل إلى ما بين 1.3 مليون و1.4 مليون سيارة.
تقول الشركة أنه على الرغم من أن الأرقام تظهر تقدماً كبيراً في هذا المجال، إلا أن البلاد لا تزال متخلفة عن دول مثل الصين وألمانيا والنرويج، حيث وصلت المبيعات إلى 33% من مبيعات الصين، و35% في ألمانيا، و90% في النرويج للأشهر الستة الأولى من عام 2023.
من الجدير بالذكر أن الأهداف الحكومية في هذه البلدان المتمثلة في خفض الانبعاثات الصفرية، ومنح الحوافز والإعفاءات الضريبية على المركبات والخيارات ذات الأسعار المعقولة، تلعب دوراً في قرار المستهلك باعتماد سيارة تعمل بالكهرباء.
يذكر أن شركة Tesla قامت بتخفيض أسعار سياراتها عدة مرات على مدار العام، وقد أجبر هذا شركات صناعة السيارات الأخرى على القيام بالمثل، حيث تقدم شركات السيارات الآن حوافز أكبر، ويقوم التجار بتخفيضات أكبر مع تزايد إمدادات السيارات الكهربائية لدى الوكلاء.
من الأسباب الأخرى التي ساعدت على زيادة المبيعات، قانون الحد من التضخم الذي زاد الإعفاءات الضريبية لتأهيل مشتريات السيارات الجديدة والمستعملة، وساعد على خفض تكاليف السيارات الكهربائية للمشترين بمقدار 3750 أو 7500 دولار، وبالأضافة إلى ذلك انخفضت تكاليف البطاريات بشكل كبير، حيث أصبحت مواد البطاريات المهمة مثل الليثيوم أقل تكلفة.
على الرغم من كل ما سبق لا تزال هناك عقبات تقف في طريق بعض مشتري السيارات الذين يفكرون في السيارات الكهربائية، حيث لا تزال البنية التحتية للشحن العام غير الموثوقة والتي يتعذر الوصول إليها، بالإضافة إلى التكلفة الأولية المتزايدة لاستخدام الكهرباء، تشكل عائقاً في هذا المجال.
ولكن في الوقت نفسه تعمل العديد من الشركات غير المحلية على تحسين خططها، ومن المتوقع أن تجد شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية مثل BYD طريقها إلى السوق الأمريكية في السنوات المقبلة.
يذكر أخيراً أن العديد من الولايات الأمريكية حددت تواريخ تتوقع بحلولها أن تكون مبيعات السيارات خالية من الانبعاثات، حيث فرضت كاليفورنيا وواشنطن أن تكون 100% من السيارات الجديدة المباعة في الولاية خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035.
