مع استئناف المزيد من الرحلات الجوية إلى الدول الأجنبية، يخشى أحد طالبي اللجوء الذي عمل في 3 دور رعاية طويلة الأمد في ذروة الوباء أن ترحيله قد يكون وشيكاً.
وقد اعتنى Mamadou Konaté بالمرضى المسنين الذين ثبتت إصابتهم بـ COVID-19 في منطقة مونتريال.
وأُصيب بالمرض في أواخر أبريل/نيسان 2020 أثناء قيامه بذلك.
لكن وعلى الرغم من أن المقاطعة توسطت في صفقة مع الحكومة الفيدرالية لضمان الإقامة للعديد من طالبي اللجوء الذين عملوا في دور الرعاية طويلة الأمد التي كانت في وضع صعب أثناء الوباء في كيبيك، إلا أن Konaté يواجه الترحيل بمجرد السماح برحلات جوية إلى ساحل العاج مرة أخرى.
وقال Konaté أمام حشد تجمع أمام مكتب رئيس الوزراء جاستن ترودو في شارع Crémazie Boulevard: “نحن المهاجرين ساعدنا هذا البلد على البقاء واقفا على قدميه، ألم ندفع ما يكفي خلال هذا الوباء؟ لقد كان الكثير منا من بين ضحايا COVID-19. نحن نصلح للعمل ، لكن ليس لدينا ما يكفي لنيل الكرامة”.
وتم القبض على Konaté العام الماضي بعد أن حاول هو ومحاميه التقدم بطلب للحصول على الإقامة ووقف الترحيل لأسباب إنسانية ووجدانية.
وأُطلق سراحه من مركز احتجاز المهاجرين في الخريف بكفالة قدرها 7000 دولار بشروط تمنعه من العمل.
مع العلم أنه تم رفض طلب لجوءه الأول بسبب أحد الأقسام الغامضة من قانون الهجرة الكندي، والذي ينص على أن أي شخص شارك في الإطاحة بحكومة ما، لا يمكنه التماس الإقامة في كندا.
” مهاجر نموذجي”
وأوضح محاميه Stewart Istvanffy خلال الاحتجاج: “لقد استُهدف بموجب المادة 34 من القانون بطريقة غير عادلة للغاية”.
وأضاف: “إنه مهاجر نموذجي. وهو ينتمي إلى هذا البلد ، لكنهم جعلوه غير مقبول بسبب مشاركته في الحرب الأهلية في ساحل العاج قبل 20 عاماً، وهذا غير عادل للغاية.”
ووصف Istvanffy قسم قانون الهجرة بأنه “قانون غريب يجعل الكثير من الناس غير مقبولين”.
” بند مجنون في قانون الهجرة “
وبيّن:”أي شخص ينضم إلى المقاومة ضد النازيين سيكون غير مقبول في كندا بموجب هذا البند من قانوننا. إنه بند مجنون. لا ينبغي أن يكون موجوداً في بلد ديمقراطي، لكنه موجود في القانون”.
هذا وقد وصل Konaté إلى كيبيك منذ أكثر من 5 سنوات وعمل في العديد من الوظائف الأساسية في الأجزاء النائية من المقاطعة، بما في ذلك قطع الأشجار لصالح Hydro-Québec، وفرز القمامة في مراكز إدارة النفايات قبل تولي العمل في دور الرعاية طويلة الأمد في الربيع الماضي.
وعلى الرغم من كل العمل الذي قام به في المقاطعة، إلا أنه غير مؤهل للتقدم بطلب للحصول على برنامج الإقامة الدائمة في كيبيك لطالبي اللجوء الذين عملوا في مجال الرعاية الصحية أثناء الوباء بسبب عدم قبوله بموجب قانون الهجرة الفيدرالي.
وحتى لو لم يستبعده القانون الكندي، لكانت فرصه ضئيلة. حيث أشار الكثيرون إلى أن معايير كيبيك صارمة للغاية، مما أدى إلى استبعاد العديد ممن كانوا على الخطوط الأمامية خلال الموجة الأولى.
وأشار Frantz André، الذي يدافع عن طالبي اللجوء ويساعدهم في طلباتهم للحصول على الإقامة، إلى أنه يعرف عدداً قليلاً فقط من الأشخاص الذين تم قبولهم في البرنامج.
وقال “من الظلم أن يتم رفض الكثير من الأشخاص الذين ساهموا في إنقاذ الأرواح، والذين يجب أن يكونوا مؤهلين”.
وصرّحت وزارة الهجرة في كيبيك يوم الثلاثاء أنها انتهت من 1013 من أصل 1355 طلباً للبرنامج، مما أدى إلى تسليم 2057 شهادة اختيار من كيبيك.
وتعد شهادة الاختيار جزءاً من اتفاقيةٍ أبرمتها حكومة كيبيك مع أوتاوا، مما يمنحها رأياً في من يحصل على الإقامة الدائمة في المقاطعة، ويُترك هذا القرار في النهاية للحكومة الفيدرالية.
لكن من غير الواضح ما إذا كانت الطلبات المتبقية والبالغ عددها 342 قد تم رفضها، أم أنها ببساطة لم تتم معالجتها بعد.
وفي قضية Konaté ، أكّد المتحدث باسم وزارة الهجرة في كيبيك، Flore Bouchon، أن “كيبيك لا تملك سلطة التدخل في قضية الشخص أو منع أوامر الترحيل الصادرة ضده”.
وقال إن الحكومة “حساسة” لموقفه لكنها لن تعلق أكثر لتجنب قضايا السرية.