أوضح Colin Standish، وهو مؤيد للحزب الليبرالي وناطق باللغة الإنكليزية في Eastern Townships في كيبيك، أنه غاضب من حزبه.
وقال في مقابلةٍ مع صحيفة “مونتريال غازيت”: “أجد أنهم كانوا متعجرفين بعض الشيء لأخذ أصوات الناطقين بالإنكليزية وغير الفرنسيين كأمر مسلّم به. أعتقد أن قاعدتهم الشعبية غاضبة منهم”.
يُذكر أن Standish، وهو عضو في الحزب الليبرالي الذي خاض سباق ترشيح ليكون مرشحاً في الانتخابات الفيدرالية لعام 2015، هو عضو مؤسس في فرقة العمل الجديدة المعنية بالسياسة اللغوية التي وُلدت مؤخراً في كيبيك لمحاربة التشريعات الإقليمية والتشريعات الفيدرالية الأخيرة التي تهدف إلى حماية اللغة الفرنسية ولكن على حساب الناطقين باللغة الإنكليزية.
وبيّن أن مجموعته، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الآخرين الذين يمثلون سكان كيبيك الناطقين باللغة الإنكليزية، يشعرون بالغضب والقلق على حد سواء بشأن مشروع القانون رقم 96 لحكومة فرانسوا لوغو ، وهو إصلاح شامل لقانون اللغة يقترح إضافة قسمين فرعيين جديدين إلى القسم 90 من الدستور ويعلن كيبيك كـ “أمة”، ويؤكد أن “اللغة الرسمية الوحيدة في كيبيك هي الفرنسية”.
لكنهم غاضبون بشكل خاص من الليبراليين الفيدراليين، الذين يدعمهم سكان كيبيك الناطقون بالإنكليزية بأغلبية ساحقة.
ويشير هذا الشعور بـ ” الخيانة” إلى مشكلة بالنسبة لحزب ترودو في Eastern Townships، حيث تمكنوا من الفوز بصعوبة بالغة بعدة جولات في عام 2019 على ” كتلة كيبيك “.
أولاً ، هم غاضبون بسبب تأييد الزعيم جاستن ترودو الضمني شبه الفوري للتغيير الدستوري المقترح من قبل لوغو باعتباره “شرعياً للغاية” و لا يؤثر على حقوق الأقلية الناطقة باللغة الإنكليزية في كيبيك.
وثانياً، بسبب التشريع (C-32) ، الذي قدمه الليبراليون قبل حلّ البرلمان، والذي يعزز حماية الفرنسية في كندا مع التأكيد على أن اللغة هي اللغة الرسمية في كيبيك.
وقد انتقده كثيرون من الناطقين باللغة الإنكليزية باعتباره “هجوماً على المساواة” بين اللغتين الرسميتين ، و من شأنه أن يجعل الحصول على الخدمات باللغة الإنكليزية من الحكومة الفيدرالية في كيبيك أكثر صعوبة، الأمر الذي نفاه الليبراليون بشدة.
وتساءل Standish:” لماذا يتخلى السيد ترودو وحكومته والحزب الليبرالي الكندي وحكومة كندا عن إحدى الأقليات اللغوية؟” .
وتابع:” إنهم متواطئون وناشطون في تقويض الحقوق والحريات الأساسية والدستور. لذلك ، يشعر الناس بالغضب ويشعرون أيضاً بالتخلي الشديد والإساءة والارتباك والخيانة الشديدة “.
يُذكر أن تصويت الناطقين باللغة الإنكليزية ليس مجرد نقطة مئوية صغيرة في العملية الانتخابية، ولكنه جزء كبير من التصويت الذي يعرف الليبراليون أنه لا يمكنهم تجاهله إذا كانوا يريدون الحفاظ على مقاعدهم .
والجدير بالذكر أن استطلاعات الرأي الأخيرة تُظهر أن مخاوف الليبراليين تتفاقم نتيجة ارتفاع شعبية ” كتلة كيبيك” بسبب العروض الناجحة لزعيم الحزب Yves-François Blanchet أثناء وبعد المناظرات الإنكليزية والفرنسية الأسبوع الماضي.
كما أن خوف الليبراليين من تصويت الناطقين بالإنكليزية واضح، ليس لأنهم يخشون أن ينتقل دعمهم إلى حزب آخر (نادراً ما يحدث ذلك)، بل لأنهم يخشون أنهم قد لا يصوتون على الإطلاق.
المصدر: Montreal Gazette