مونتريال – يجمع زملاء عمل لامرأة من مونتريال عُثر عليها مقتولة يوم الثلاثاء في كوبا تبرعات للمساعدة في إعادة جثتها إلى كندا ، بينما تأمل أسرتها في أن يسلط تشريح آخر للجثة في المنزل الضوء على كيفية وفاتها.
عثرت السلطات الكوبية على جثة أنطوانيت طرابلسي (52 عاماً) مدفونة في متر من الرمال على الشاطئ في منتجع فارادارا الكوبي الثلاثاء الماضي.
ونفت Global Affairs أن تكون لديها أي تفاصيل عن كيفية مقتل هذه السيدة حسب تحقيقات الشرطة في كوبا.
وأكد ابن عمّها سامي سوسة أنّ أنطوانيت طرابلسي توفيت جرّاء نزيف داخلي في دماغها وأصيبت بكسور متعددة في وجهها، مشيرا إلى إمكانية التوجه إلى كوبا مع إحدى شقيقات الراحلة، لإحضار جثمانها.
وإذ أعرب سوسة عن إحباطه الشديد، أكد أنّ الأمر صعب للغاية على الأسرة، قائلا: “لقد دمرتنا هذا الجريمة، ليس الأمر وكأنها ماتت بشكل طبيعي. لقد كانت جريمة. لقد قتلت. لذلك من الصعب جداً علينا قبول هذا النوع من الأخبار”.
من جهته، Global Affairs “لا تزال الوزارة تحقق في القضية: المسؤولون القنصليون على اتصال بالسلطات المحلية لجمع معلومات إضافية. نظراً إلى أحكام قانون الخصوصية ، لا يمكن الكشف عن مزيد من المعلومات”.
وفي حين أكد سامي سوسة أنّ المرحومة لم تُعرب عن أي مخاوف بشأن سلامتها في كوبا، قال سوسة: “بالنسبة لها، عندما ذهبت إلى هناك مرتين في السنة على الأقل، شعرت بالأمان حقاً، فهي امرأة مسؤولة للغاية، لذا فهي لن تعرّض سلامتها للخطر. نريد أن نعرف ماذا حدث. أنا في حيرة من الكلام كيف يمكن أن يحدث شيء كهذا”.
وكانت طرابلسي تعمل فيSacre-Coeur، وهي أم لثلاث بنات وولد، ووصفها سوسة بأنها امرأة نشيطة تحب الموسيقى والرقص.
بدورها قالت ميليسا مارتينو ، التي تعمل في Sacre-Coeur: “قبل عامين في نفس المكان ، قمنا بنفس الجولة ، وذهبنا إلى نفس الشاطئ”.
وأضافت “ما حدث والطريقة التي حدث بها أمر سيء للغاية … الجميع مذهول.”
وأشارت إلى أن زملاء طرابلسي يحاولون مساعدة الأسرة في تكاليف إعادة جثمانها إلى كندا . وأكدت: “إن إعادة جثمانها إلى موطنها في مونتريال سيكلف الكثير”.
وكانت طرابلسي قد وصلت إلى كوبا يوم الجمعة 13 الجاري، و ذهبت إلى الشاطئ ، وحمّلت مقاطع الفيديو والصور على وسائل التواصل الاجتماعي، و تحدّثت إلى والدتها عبر Facebook messenger ونشرت مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها على الشاطئ حوالى الساعة 11:20 صباحاً”.
وفي مساء 14 الجاري، كان من المفترض أن تنضم إلى صديق كوبي كانت تلتقي به بانتظام، لكن طرابلسي لم تحضر قط، وانتظرت الشرطة 48 ساعة على أمل أن تحضر، ثم استدعت الصديق يوم الثلاثاء لمعرفة ما إذا كان قد سمع عن طرابلسي. وبحثت السلطات في غرفة طرابلسي المستأجرة، حيث عثروا على أغراضها الشخصية.
وقال سوسة إنه بمجرد عودة جثة طرابلسي إلى كيبيك ، تأمل الأسرة في إجراء تشريح ثانٍ للجثة.
وبالإضافة إلى حملة جمع التبرعات ، نشر زملاء العمل المصدومون تعازيهم على وسائل التواصل الاجتماعي كما فعلت النقابة التي تمثل العمال في المستشفى ، وقدمت مساعدة نفسية للزملاء في ظل الظروف المأساوية التي أحاطت بوفاتها.
مقالات مرتبطة :