يواجه أحد سكان مونتريال احتمال عقوبة سجن طويلة بعد أن أكدت المدعية العامة في القضية عدم وجود سوابق في كندا لمقارنة الجرائم التي قام بها المتهم .
وقام المتهم بإحضار طفلة أفريقية تبلغ من العمر 8 سنوات إلى كندا ومعاملتها ” كعبد جنسي له لمدة 3 سنوات “.
وطلبت المدعية العامة Amélie Rivard يوم الأربعاء أن يتلقى Sylvain Villemaire الذي يبلغ من العمر 60 عاماً، حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً على الجرائم التي أُدين بارتكابها في وقت سابق من هذا العام، واعترف بها في العام الماضي، ويشمل ذلك الاتجار بالبشر ، وتوزيع المواد الإباحية الخاصة بالأطفال والانخراط في نشاط جنسي مع شخص تحت سن ال16.
وخلال مجادلات الحكم التي قدمت في محكمة مونتريال أمام قاضي محكمة كيبيك Pierre Labelle، طلبت Rivard أن يُحكم على Villemaire، وهو رجل كان يساعد الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم، بالسجن لمدة عامين بتهمة توزيع مواد إباحية خاصة بالأطفال، و11 عاماً بتهمة الاعتداء الجنسي على الفتاة، و5 سنوات للاتجار بالبشر.
كما طلبت أن يتم تنفيذ الأحكام على التوالي وأن يتم تنفيذ الأحكام الأخرى المتعلقة بالجرائم ذات الصلة بشكل متزامن.
ووصفتها Rivard بأنها حالة منعزلة من حيث الاتجار بالبشر وقالت ” إنه لا توجد سابقة لها في كندا لمقارنتها بها” .
وأدلت الضحية بشهادتها أمام المحكمة في وقت سابق من اليوم، ولكن تم إجراء هذا الجزء من مرافعات الحكم من خلال جلسة استماع مغلقة لحماية هوية الفتاة، والتي تخضع لحظر النشر.
وأثناء تلخيص شهادة الفتاة في وقتٍ لاحق، أشارت Rivard إلى تأثير جرائم Villemaire الواضح على الفتاة حالياً، ونوّهت إلى أنها أثّرت عليها في الماضي، وسيكون لها تأثير كبير أيضاً في المستقبل.
وأشار المدعي العام إلى أن الضحية، التي تقع تحت رعاية خدمات حماية الشباب، تشعر أن والدتها قد خذلتها، وأنها فقدت الاتصال بأسرتها البيولوجية.
وكان أقنع المتهم Villemaire والد الفتاة في عام 2015 بأنه يستطيع أن يوفر لها حياة وتعليماً أفضل في كندا إذا كان بإمكانه إحضارها إلى مونتريال والعمل كمدرس لها.
كما تزوج الأم، لكنها لم تتمكن من القدوم إلى كندا.
وكشفت تحقيقات شرطة مونتريال أيضاً عن أدلة على أن Villemaire دفع للمرأة مقابل ابنتها.
وشهدت الفتاة أن Villemaire بدأ يتحدث عن الجنس أثناء وجودها على متن الطائرة التي نقلتها إلى كندا.
وبيّنت Rivard أن الشيء الذي يجب أن يُقلق المحكمة هو أن Villemaire لا يزال يتوهم أنه يمكن أن يُشكّل هو والفتاة ووالدتها عائلة في وقت ما في المستقبل.
وذكّرت القاضي بأن Villemaire يقلل من أفعاله وادّعى أن الفتاة غالباً ما كانت تبدأ ممارسة الجنس معه.
وشهدت الضحية بأن Villemaire كان يغضب ويضرب الجدران ويرسلها إلى غرفتها ويهددها بإعادتها إلى أفريقيا عند رفضها ممارسة الجنس معه.
وفي إحدى المرات، شدّ شعرها وقال إن والدتها باعتها له ليفعل ما يشاء.
والجدير بالذكر أن Villemaire يدافع ويعمل محامياً عن نفسه ويرفض أن يتم تقييمه من قبل خبير في الصحة العقلية.
وأخبر Rivard أنه لن يخضع لمثل هذا التقييم إلا إذا أمره القاضي بذلك.
أما بالنسبة لحججه بشأن الحكم الذي يعتقد أنه مناسب له لم يكن لها معنى كبير.
وأكد القاضي Pierre Labelle أنه سيصدر قراره في 18 أغسطس/آب .
وقال:”لقد استفاد المتهم من ضعف الأم والضحية والظروف التي عانوا منها في إفريقيا حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء، بالإضافة إلى ضعف التعليم. واستغل مكانته كرجل كندي ثري ليعدهم بحياة أفضل.
وختم قائلاً: “سمعة كندا تلعب دوراً هنا. فقد دخل طفل للدراسة في البلد، واستُخدم كعبد جنسي لمدة 3 سنوات. يجب الحكم بشدة على هذه الأفعال “.
و سيصدر القاضي قراره في 18 أغسطس/ آب .
المصدر: Montreal Gazette