أمضت طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات مصابة بمتلازمة داون حوالي 40 ساعة في غرفة الطوارئ في أونتاريو بعد إصابتها بمرض تنفسي خطير، وهو ما وصفته والدتها بأنه أمر غير مقبول إطلاقاً.
كانت الطفلة تعاني من الحمى وتتقيأ كل ساعة، وتم نقلها إلى مستشفى Cortellucci Vaughan، وفي غضون ساعة تواجد الطبيب في قسم الطوارئ وأمر بفحص الدم والأشعة السينية، والتي أظهرت أن الطفلة مصابة بالتهاب رئوي، وقيل للعائلة إن الطفلة ستضطر إلى البقاء في المستشفى.
حوالي الثامنة صباحاً نُقلوا من منطقة الفحص إلى الرواق حيث انتظروا حوالي أربع إلى خمس ساعات، بعد ذلك تم نقلها إلى غرفة مشتركة وعند ذلك انخفضت مستويات الأكسجين لديها حيث تبين أنهت مصابة بفيروس RSV.
تم نقل الطفلة أخيراً إلى غرفة داخل قسم الطوارئ حيث تم توفير سرير لها في النهاية، أي بعد حوالي 40 ساعة من اتصالهم بالمستشفى تم نقلها إلى سرير في الجناح العام بالمستشفى.
وقالت والدة الطفلة أن الموظفين كانوا مستجيبين ويعملون باستمرار، لكن كان هناك عدد كبير جداً من المرضى للتعامل معهم وكان المستشفى في حالة من عدم التنظيم، وقالوا أنهم لا يستطيعون اتخاذ أي قرارات بشأن رعاية طفلها.
يذكر أن معظم مستشفيات الأطفال في جميع أنحاء أونتاريو أبلغت عن ارتفاع كبير في عدد المرضى بسبب فيروسات الجهاز التنفسي، حتى أن مستشفى SickKids أوقف بعض الإجراءات الجراحية.
وفي بيان صدر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، قال المستشفى إن تعداد وحدة العناية المركزة كان أعلى بنسبة 127٪ على الأقل من طاقته الاستيعابية لعدة أيام.
في غضون ذلك قال متحدث باسم Mackenzie Health إن أقسام الطوارئ ومراكز الرعاية العاجلة التابعة لها شهدت عدداً أكبر من المرضى من أي وقت مضى، ونظراً لأن المرضى يأتون في حالة مرضية شديدة، فقد يحتاج الكثير منهم إلى قبولهم، مما يساهم في إطالة فترة انتظار رعاية المرضى الداخليين.
من الجدير بالذكر أن أوقات الانتظار في غرف الطوارئ في أونتاريو وصلت إلى مستوى قياسي في سبتمبر/أيلول، حيث يقضي المرضى في المتوسط 21.3 ساعة في انتظار دخولهم.
في السياق ذاته قالت وزيرة الصحة “سيلفيا جونز” في بيان لها إن الحكومة على اتصال دائم بمستشفيات الأطفال لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها، وقالت أيضاً إنه تم توجيه المستشفيات لاستخدام مستشفيات البالغين لدعم وحدات طب الأطفال.
وأضافت “قمنا بزيادة سعة المستشفى في جميع المجالات من خلال إضافة أكثر من 3500 أسرة رعاية حرجة جديدة لمعالجة أوقات الانتظار مع ارتفاع أعداد المرضى خلال فصلي الخريف والشتاء.