وفقاً لوكالة الضمان الاجتماعي سيحصل الملايين من المستفيدين من الضمان على زيادة بنسبة 3.2٪ في مدفوعاتهم في عام 2024، وهذا أقل بكثير من الزيادة التاريخية لهذا العام نتيجة اعتدال أسعار المستهلكين.
وقالت الوكالة بيان لها يوم الخميس أن تعديل تكلفة المعيشة، يعني أن المتلقي العادي سيحصل على أكثر من 50 دولار إضافياً كل شهر بدءاً من يناير/كانون الثاني.
يأتي إعلان الخميس في أعقاب زيادة الإعانات هذا العام بنسبة 8.7٪، بسبب التضخم القياسي الذي بلغ أعلى مستوى منذ 40 عاماً والذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، ومع تراجع التضخم فإن الزيادة السنوية المقبلة ستكون أصغر بشكل ملحوظ.
من الجدير بالذكر أن تمويل الضمان الاجتماعي يتم من خلال ضرائب الدخل التي يتم جمعها من العمال وأصحاب العمل، وسيكون الحد الأقصى لمبلغ الأرباح الخاضعة لضرائب مرتبات الضمان الاجتماعي 168,600 دولار لعام 2024، ارتفاعاً من 160,200 دولار لعام 2023.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج التأمين الاجتماعي قد يواجه عجزاً مالياً حاداً خلال السنوات المقبلة، حيث يقول التقرير السنوي لأمناء الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية الذي صدر في مارس/آذار، أن الصندوق لن يكون قادراً على دفع الفوائد الكاملة ابتداء من عام 2033، وإذا استنفد الصندوق، فستكون الحكومة قادرة على دفع 77% فقط من الفوائد المقررة.
في هذا الإطار نشير إلى أن حساب تعديل تكلفة المعيشة يتم عادةً وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك التابع لمكتب إحصاءات العمل، ولكن هناك دعوات لاستخدام مؤشر مختلف، وهو مؤشر أسعار المستهلكين (CPI-E)، الذي يقيس تغيرات الأسعار على أساس أنماط إنفاق كبار السن، مثل تكاليف الرعاية الصحية والغذاء والدواء.
وبطبيعة الحال فإن أي تغيير في الحساب سيتطلب موافقة الكونغرس، وفي هذا الصدد يقول كبار السن والمدافعون عنهم أن ليس لديهم ثقة بأنه سيتم الموافقة على أي تغيير من هذا النوع في الوقت القريب.
يمكن القول أخيراً أن تعديلات تكلفة المعيشة لها تأثير كبير على الأشخاص المتقاعدين، ولذلك فإن أي زيادة جديدة سيكون مرحب بها لأنها تدعم هؤلاء الأشخاص في ظل ما يمرون به، وبما أن التضخم لا يزال مرتفعاً فإن أي شيء يضاف إلى دخلهم سيكون موضع تقدير كبير.

















