أُلغي شرط الحجر الصحي الفندقي المثير للجدل في كندا بالنسبة للمسافرين الجويين الدوليين. لكنه بقي عقبةً في طريق أولئك الذين تحدوا القواعد وتمّ تغريمهم.
ومن بين هؤلاء الأشخاص Thelma Perry البالغة من العمر 80 عاماً، وزوجها Glen الذي يبلغ من العمر 87 عاماً، اللذان ينتظران بفارغ الصبر يومهما في المحكمة.
حيث تعرّض الزوجان لغرامات قدرها 12510 دولار في مطار بيرسون الدولي في تورنتو لرفضهما الحجر الصحي في أحد الفنادق على الرغم من أنهما محصنان بالكامل.
وتم إصدار المخالفات قبل حوالي ساعتين من إنهاء الحكومة الفيدرالية لشرط الحجر الصحي الفندقي للمسافرين الذين تم تلقيحهم بالكامل.
وأوضحت Thelma Perry: “كان ذلك فعلاً مخزياً. أريد أن يسمعني القاضي، لأنني لا أعتقد أن هذه المخالفة عادلة”.
سافر الزوجان إلى تورنتو بعد أن أمضيا حوالي 6 أشهر في العمل التبشيري مع العديد من الكنائس متعددة الطوائف في جامايكا.
وأكّد الزوجان عدم معرفتهما بمتطلبات الحجر الصحي للفنادق في كندا قبل عودتهم.
و لهذا السبب، رفضا الإقامة في أحد الفنادق اعندما تم إبلاغهما في مطار تورنتو بضرورة فعل ذلك.
وبيّنت Perry أنهما شعرا بأمان أكبر لقيامهما بالحجر الصحي الكامل لمدة 14 يوماً في منزلهم، خاصةً بعد أن سمعوا من ركاب آخرين في المطار أن بعض فنادق الحجر الصحي تعرّضت لحالات تفشي COVID-19.
وتم تغريم كل من Thelma و Glen بمبلغ 6255 دولار: 5000 دولار بسبب الانتهاك، بالإضافة إلى الرسوم الإضافية.
وأوضحت ابنتهما ، Joan Trensch، إن إجمالي الغرامات يقارب نصف دخل المعاش التقاعدي السنوي لوالديها.
أكثر من 4000 غرامة مالية
أمرت الحكومة جميع الركاب الجويين القادمين إلى كندا لأسباب غير أساسية ما بين 22 فبراير/شباط إلى 4 يوليو/تموز ، بإجراء اختبار COVID-19 عند الوصول وقضاء جزء من الحجر الصحي في فندق معين(على نفقتهم الخاصة)، لانتظار نتائج الاختبار الخاصة بهم.
وأصدرت أوتاوا أكثر من 4000 غرامة على المسافرين الذين رفضوا الالتزام بالحجر الصحي الفندقي.
يُذكر أن الحكومة الفيدرالية فرضت مطلب الحجر الصحي الفندقي للمساعدة في وقف انتشار COVID-19 ومتغيراته، لكن سرعان ما أثارت هذه القواعد سرعان جدلاً واسعاً. حيث اشتكى العديد من المسافرين مما اعتبروه إجراءات سلامة متراخية في فنادق الحجر الصحي، ويشمل ذلك مناطق الانتظار المزدحمة والضيوف الذين يغادرون غرفهم بحرية.
ثم خضع تفويض الحجر الصحي الفندقي لمزيدٍ من التدقيق في مايو عندما أفادت تقارير أن العديد من المسافرين الذين رفضوا الحجر الصحي في فندق قالوا إنهم لم يتم تغريمهم أبداً.
وفي نفس الشهر، خلص تقرير لجنة استشارية حكومية إلى أن برنامج الحجر الصحي الفندقي كان معيباً وغير ضروري، وأوصى بإلغائه.
وفي 5 يوليو/تموز، بدأت الحكومة في السماح للمسافرين الذين تم تلقيحهم بالكامل بتخطي الحجر الصحي، بما في ذلك الحجر الصحي الفندقي. وفي 9 أغسطس/آب ، أنهت أوتاوا متطلبات الحجر الصحي الفندقي لجميع المسافرين.
وعلى الرغم من إلغاء هذا الشرط ، قالت وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC) إن المسافرين الذين تحدوا هذه القاعدة يجب أن يدفعوا غراماتهم.
وأوضح المتحدث باسم الوكالة Eric Morrissette: “تختلف عواقب عدم الدفع حسب المقاطعة ولكن يمكن أن تشمل آليات تحصيل الديون المختلفة”.
وأضاف أن (PHAC) أنهت برنامج الحجر الصحي الفندقي بسبب الزيادة المطردة في معدل التلقيح في كندا واستمرار التزام الناس بإجراءات الصحة العامة الخاصة بCOVID-19.
رد فعل الرأي العام
اتصلت Trensch بعضو البرلمان المحافظ John Brassard، لطلب المساعدة في قضية والديها.
وقام Brassard بإرسال رسالة إلى وزيرة الصحة Patty Hajdu في 13 يوليو/إيلول، طلب فيها إسقاط غرامات Glen وThelma. لكنه لم يتلقَّ أي رد.
وأضاف أنه نبّه نشرة Barrie Today المحلية بشأن وضع الزوجين. حيث اتصل أكثر من عشرة أشخاص بمكتبه بعد التغطية الإعلامية لمحنة الزوجين، وعرضوا إما دفع غرامات الزوجين أو إنشاء موقع GoFundMe لجمع الأموال اللازمة.
وعلى الرغم من تأثّرهم بهذا الدعم، قرّر Thelma و Glen عدم أخذ هذه أموال، وأنهم يريدون تحصيل حقوقهم في المحكمة. وختمت Thelma قائلة: “أريد إثبات وجهة نظري للحكومة. هم لديهم حقوقهم، وأنا أيضاً لدي حقوق”.
المصدر: CBC