تعرضت “أميرة الغوابي” الصحفية والناشطة في حقوق الإنسان والممثلة الجديدة لمكافحة الإسلاموفوبيا في كندا لضغوط كبيرة بسبب موقفها من قانون العلمانية في كيبيك.
حيث طالبت حكومة فرانسوا لوغو في كيبيك الحكومة الفيدرالية بسحب دعمها للممثلة بعد أربعة أيام فقط من تعيينها، وذلك بعد يوم من حضورها لمراسم إحياء الذكرى السادسة للهجوم المسلح على مسجد كيبيك الذي ذهب ضحيته ستة رجال.
ورداً على ذلك جدد رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الاثنين دعمه للغوابي، قائلاً أنه على مدى سنوات أتيحت للغوابي الفرصة للنظر في تأثيرات مختلف أحكام الهيئة التشريعية على المجتمع، مما يجعل دورها مهماً للغاية.
وأضاف ترودو أنه تم تعيين الغوابي لأنها تعرف الجالية المسلمة جيداً ويمكنها مشاركة مخاوفهم، وهي هنا للتحدث نيابة عن المجتمع وبناء الجسور، ووظيفتها هي مساعدة الحكومة ومساعدة الجميع على المضي قدماً في الحرب ضد الإسلاموفوبيا.
بدورها قالت Shaheen Ashraf عضو مجلس إدارة المجلس الكندي للمرأة المسلمة أنه من غير العدل أن يتم الحكم على ” الغوابي ” من خلال مقال افتتاحي واحد، لا سيما أن العديد من النساء المسلمات لديهن بطبيعة الحال مشاعر قوية تجاه مشروع القانون 21 لأنه يؤثر بشكل مباشر على قدرتهن على العمل في القطاع العام.
بالمقابل هاجم “جان فرانسوا روبرج” وزير اللغة الفرنسية في كيبيك الغوابي قائلاً إنها لم تعتذر بشكل صحيح عن تعليقاتها حول كيبيك، ويبدو أن المشاعر المعادية لكيبيك تغلب عليها، ويجب أن تستقيل وإذا لم تفعل يجب على الحكومة إزالتها على الفور.
وقد ردت الغوابي على ذلك في مقابلة لها قائلةً: ليس لدي ما أعتذر عنه، فأنا قدمت الواقع في سياقه، لكن لم يكن من المفترض أن أشير إلى أن رأيي هو أن غالبية سكان كيبيك معادون للإسلام، لكن على العموم الهدف هو جعل الناس يفكرون ويتحدثون”.
من الجدير بالذكر أن زعيم كتلة كيبيك “إيف فرانسوا بلانشيت” طلب يوم الاثنين لقاءً عاجلاً مع الغوابي، قائلاً إن أفعالها أكثر إثارة للشقاق من كونها موحّدة.
أما أعضاء Québécois فهم لا يدعون إلى استقالة الغوابي لكنهم يشككون في قرار ترودو، لأن الغوابي أصدرت العديد من التصريحات التي تظهر تحيزاً ضد مجتمع كيبيك ولا يعتقدون أنها بداية جيدة لشخص يريد أن يجمع الناس معاً.
في حين قال المتحدث باسم Quebec Solidaire إنه من المهم محاربة العنصرية بطريقة شاملة لكن ما أدلت به الغوابي كان مؤذياً لكيبيك، لكنه أكد أن حكومة لوغو لم تفعل شيئاً لمحاربة الإسلاموفوبيا، ويعتقد أن عليهم النظر إلى أنفسهم وبذل المزيد من الجهد.