أعرب مسؤولو الصحة العامة في ولاية ميشيغان عن قلهم إزاء النقص الحاد في جرعات nirsevimab الجديدة، وهي جرعات دوائية تساعد في مكافحة الفيروس المخلوي التنفسي القاتل (RSV)، قائلين أن هذا النقص من شأنه أن يعرض أطفال الولاية للخطر لا سيما مع ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض التنفسية.
يعود هذا النقص الحاد إلى ارتفاع الطلب على الجرعات، الأمر الذي دفع الأطباء إلى تقنين الدواء، كما حثت الوكالة الفيدرالية مقدمي الخدمات على حجز جرعات 100 ملغ فقط للرضع الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض RSV.
في غضون ذلك قالت Aarti Raheja طبيبة الأطفال في مستشفى C.S. Mott أنه مع ارتفاع حالات الإصابة بمرض RSV، فإن حتى تحديد الأولويات لن يكون كافياً لتغطية الأطفال الأكثر عرضة للخطر، ولن نتمكن من حماية كل هؤلاء الأطفال.
على الرغم من ذلك قالت Chelsea Wuth، المتحدثة باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في ميشيغان، أن ما اعتبره الأطباء نقصاً هو في الحقيقة فهم خاطئ، وأكدت أنه ربما لم تصل الجرعات إلى عيادات الأطباء، أو أن بعض الأطباء لم يشتروا اللقاح لأنهم غير متأكدين من حجم الطلب عليه، أو ما إذا كان سيتم تعويضهم من قبل شركات التأمين.
وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يعد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) السبب الرئيسي لدخول المستشفى بين الرضع في الولايات المتحدة، حيث تشير البيانات إلى أن ما بين 58 ألف و80 ألف طفل دون سن الخامسة يتم إدخالهم إلى المستشفى كل عام مصابين بفيروس RSV.
في السياق نفسه قال Paul Entler، كبير المسؤولين الطبيين في جامعة ميشيغان، أن معدلات اللقاحات لكل من الأنفلونزا وCOVID قد تراجعت بشكل كبير، وهو ما يمثل مصدر قلق، خاصة وأن ذروة الأنفلونزا عادة ما تكون في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط.
وأضاف Entler أن اعتباراً من يوم الاثنين، تلقى أقل من 1.7 مليون من سكان ميشيغان لقاح الأنفلونزا، مقارنة بأكثر من 2 مليون شخص في نفس الوقت من العام الماضي، وهذا قليل جداً بالنسبة لما هو مطلوب لتحقيق هدف الولاية المتمثل في تطعيم 4 ملايين من سكان ميشيغان.
من الجدير بالذكر أخيراً أن وزارة الصحة أكدت على أهمية اللقاح الجديد ضد الفيروس المخلوي التنفسي للنساء الحوامل في الفترة من 32 إلى 36 أسبوع من الحمل، حيث أن هذه الحماية من الأم يمكن أن تنتقل إلى الأطفال الذين قد لا يتمكنون من الحصول على لقاحهم الخاص بسبب النقص.

















