يعاني أفراد جيل الشباب من ديون بطاقات الائتمان في أعمارهم أكثر من أي جيل سبقهم، وذلك وفقاً لتقرير جديد صدر عن صحيفة Wall Street.
يُذكر أنه تعين على الشباب اللجوء إلى استخدام بطاقات الائتمان لتغطية التكاليف المتزايدة للطعام والمأوى مع التضخم الذي يعاني منه الاقتصاد. وفي الوقت الحالي، بالكاد يسدد البعض منهم مدفوعات بطاقات الائتمان الشهرية الخاصة بهم.
• متوسط الديون الخاصة بهذا الجيل بلغ 2834 دولار
وفقاً لبيانات TransUnion الجديدة، وصل متوسط رصيد بطاقة الائتمان للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و24 عاماً في عام 2023 إلى 2834 دولار. وهذا يزيد بنسبة 25% عما كان يحمله جيل الشباب في عام 2013.
وبالإضافة إلى ذلك، يبلغ متوسط سعر الفائدة على بطاقة ائتمان معينة الآن حوالي 21.5%، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تتبع أسعار الفائدة في عام 1994.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أرصدة بطاقات الائتمان إلى 1.13 تريليون دولار في الربع الرابع من عام 2023، بزيادةٍ قدرها 50 مليار دولار عن الربع السابق مع استمرار المستهلكين في تحمل المزيد من الديون لتغطية نفقاتهم.
• مشاكل التضخم
ووجد تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن المزيد من الناس يكافحون من أجل مواكبة ذلك. وكانت حوالي 6.4% من ديون بطاقات الائتمان متأخرة السداد لمدة 90 يوماً أو أكثر، ارتفاعاً من 5.8% في الربع السابق. ويمثل الارتفاع الأخير قفزة بنسبة 59٪ من معدل 4٪ في نهاية عام 2022.
ووجد باحثون من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن حوالي 10٪ من ديون بطاقات الائتمان المستحقة التي يحتفظ بها الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 عاماً قد تأخرت عن موعد استحقاقها لمدة 90 يوماً أو أكثر.
وهذا المعدل يعادل ضعف ما كان عليه قبل عامين تقريباً، ولكنه لا يزال أقل من مستوى 14% الذي لوحظ خلال فترة الركود العظيم.
وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أول خفض لسعر الفائدة سيكون على الأرجح بعد أشهر، ما يعني أن أسعار بطاقات الائتمان قد تظل مرتفعة في الوقت الحالي.
وفي غضون ذلك، يأمل المستهلكون أن يستمر التضخم في التراجع مع محاولة صناع السياسة تحقيق هبوط سلس وتجنب الركود.
المصدر NewsNation

















