أظهرت الوثائق التي حصلت عليها The Canadian Press من وزارة الأسرة أن تواتر تقارير الاعتداء الجنسي المرتكب ضد الأطفال الموكلين إلى خدمات الرعاية النهارية هو حالة جديدة كل اسبوعين.
ووفقاً للبيانات التي تم جمعها، فقد تم تقديم ما يقارب 300 شكوى أو بلاغ بخصوص أطفال تتراوح أعمارهم بين 0 و5 أعوام في مركز للرعاية النهارية في كيبيك على مدى السنوات العشر الماضية، مع احتمال تعرّضهم لسوء المعاملة.
ويوجد خلف هذه الأرقام أطفال ضعفاء يحتمل أن يكونوا قد سقطوا سهواً من خلال ثغرات شبكة الأمان المصممة لحمايتهم ، لا سيما في البيئات الأسرية ، حيث تحدث غالبية التقارير.
ويبدو أن هذه الظاهرة مستقرة ، لا تتزايد ولا تتناقص ، بمتوسط حوالي 30 حالة في السنة.
وبالرغم من ذلك، هناك العديد من الأسئلة التي بقيت دون إجابة بخصوص البيانات. ما هو الإجراء الذي تم اتخاذه بشأن جميع التقارير؟ كم عدد مقدمي رعاية الأطفال الذين فقدوا وظائفهم وانتهى بهم الأمر وراء القضبان؟ كم عدد مراكز رعاية الأطفال التي تم إجبارها على إغلاق أبوابها بسبب الاعتداءات الجنسية التي حدثت داخل أسوارها؟
ورداً منه على هذه الاستفسارات، أوضح المسؤول عن الوصول إلى المعلومات في الوزارة: “وزارة الأسرة لا تحتفظ بمعلومات تتعلق بحالة الشكاوى والتقارير”.
لكن لم يعلق أي شخص في الحكومة على هذا الأمر. ورفض وزير الأسرة Mathieu Lacombe إجراء مقابلة.
كما رفض الوزير المسؤول عن فرع حماية الشباب ، Lionel Carmant، التعليق على الموضوع، وكذلك المديرة الوطنية لحماية الشباب ، Catherine Lemay.
ومن إجمالي عدد الأشخاص المبلغ عنهم ، كان اثنان من كل ثلاثة (65٪) يعملان في حضانة عائلية. وغالباً ما يكون هؤلاء الأفراد زوج/زوجة مقدم الرعاية ، أو أحد المراهقين أو الأطفال الصغار البالغين.
وتجدر الإشارة إلى أن مشغلي هذه المراكز ليسوا فوق الشبهات، فخلال العقد الماضي ، كان هناك 15 مقدم رعاية أطفال، 6 منهم مرتبطين بتقارير عن اعتداء جنسي. أما في الحالات الأخرى، كان الأمر متعلقاً بالموظفين (مربي ، بواب ، طباخ ، إلخ).
لكن لم يتم توثيق طبيعة الإجراءات المزعومة، حيث يجب استخدام سجلات المحاكمة أو وثائق الحكم ، على سبيل المثال.
