تشير توقعاتٌ في الأوساط الاقتصادية إلى أن بنك كندا سيبقي الفائدة الرئيسي ثابتاً هذا الأسبوع بالتزامن مع تراجع التضخم.
هذا و من المقرر أن يعلن البنك المركزي bMO قراره القادم بشأن سعر الفائدة يوم الأربعاء، إلى جانب التوقعات الاقتصادية المحدثة للنمو و التضخم في تقرير السياسة النقدية ربع السنوي.
و بحسب Douglas Porter كبير الاقتصاديين في bMO فإنه على الرغم من أن الاقتصاد ينمو بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، فإن التضخم الأقل من المتوقع سيقنع بنك كندا بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند %4.5.
و من جانبها أوضحت Karyne Charbonneau المديرة التنفيذية للاقتصاد في CIBC أن إلقاء نظرة فاحصة على أرقام النمو الاقتصادي، يظهر أنه قد لا يكون هناك الكثير من دواعي القلق.
في غضون ذلك، تواصل الشركات التوظيف على مستوى البلاد.
حيث أضاف الاقتصاد الكندي في أذار/مارس 35000 وظيفة، ليصل العدد الإجمالي للوظائف المكتسبة خلال الأشهر الستة الماضية إلى ما يقرب من 350.000 وظيفة.
كما استقر معدل البطالة عند %5 للشهر الرابع على التوالي، و هو أعلى بقليل من أدنى مستوى على الإطلاق عند %4.9 تم الوصول إليه في الصيف.
و يبدو أن بنك كندا متفائل بحذر بأن زياداته الكبيرة في أسعار الفائدة بين أذار/مارس 2022 و كانون الثاني/يناير 2023 – و التي شهدت ارتفاعاً في سعر الفائدة الرئيسي من بالقرب من الصفر إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2007 – ستكون قوية بما يكفي لإخماد التضخم.
حيث من المتوقع أن يستمر تأثير ارتفاع أسعار الفائدة، و الذي يمكن أن يستغرق ما يصل إلى عامين حتى يتم الشعور به بالكامل في الاقتصاد في التوسع في الاقتصاد و إعاقة النمو.
في حين تظهر الدراسات الاستقصائية الأخيرة التي أجراها بنك كندا أيضاً أن العملاء و الشركات يستعدون للتباطؤ.
إذ كشف العملاء عن خطط لتقليص رحلات السفر و المطاعم لتوفير المال، وفي الوقت نفسه، فيما تتوقع الشركات أن تتباطأ مبيعاتها.
و على الرغم من أن نقص العمالة كان لا يزال مصدر قلق كبير للشركات، إلا أن المسح وجد علامات على تراجع سوق العمل و نمو الأجور.