أفادت أربعة من البنوك الخمسة الكبرى في كندا أن حصة كبيرة من محفظتها لديها قروض مع فترة سداد لمدة تزيد عن 30 عاماً في الربع الثاني من عام 2023، لا سيما أنها تمدد الشروط لمنع التخلف عن السداد.
يشار إلى أن مصطلح ” إطفاء الدين ” هو القرض الذي يتم سداده تدريجياً بمرور الوقت، حيث تؤدي كل دفعة إلى تقليل الرصيد، وفي كندا تقتصر البنوك على تقديم حد أقصى للإطفاء يبلغ 30 عاماً، مما يعني أن لديك حوالي 30 عاماُ لسداد القرض.
يمكن للمقترضين سداد مدفوعاتهم لتغطية الفائدة بالإضافة إلى بعض رأس المال وعندها سيقتربون من الصفر، لكن في الحالات التي يكون فيها الدفع غير كافٍ لتغطية الفائدة تبدأ المدفوعات في التراكم، وبدلاً من اقتراب الميزان من الصفر يزداد مع مرور الوقت، وهذا ما يسمى بالإطفاء السلبي لأن الوقت المطلوب يمتد بدلاً من التراجع.
حصة كبيرة من محفظة الرهن العقاري في البنوك الكندية لها فترات إطفاء أطول من 30 عاماً، و BMO يحتل مركز الصدارة بمعدل (31٪ من محفظته)، يليه TD بمعدل (27٪)، وCIBC بمعدل 27٪، وأخيراً RBC بمعدل (26٪).
واحد فقط من البنوك الخمسة الكبرى أثبت أنه استثناء وهو Scotiabank، حيث كانت نسبة 0.7٪ فقط من محفظة الرهن العقاري الخاصة به عبارة عن إطفاء لمدة 30 عاماً أو أكثر في أرباحه الأخيرة.
البنك الوطني لديه محفظة أصغر بكثير ولم يبلغ عن أرباحه بعد، ومع ذلك لم يكن لديه العديد من الرهون العقارية مع إطفاء لمدة 30 عاماً أو أكثر في الربع الأخير ومن المحتمل أنها لم تضف الكثير.
يمكن القول أن هذه الممارسة قد لا تكون شيئاً رسمياً في كندا ولكن يبدو أنها تحظى بموافقة رسمية .
في وقت سابق من هذا الشهر كتبت OSFI إلى البرلمان لتوضيح أن إلغاء القدرة على تمديد إطفاء الرهن العقاري قد يؤدي إلى مزيد من التأخر في السداد ويخلق ضغوطاً هبوطية على أسعار المساكن.
ترويج OSFI لفضائل تمديد القرض يعتبر تغييراً كبيراً في خططهم، فقد طرحت الهيئة التنظيمية مؤخراً فكرة إطفاء قروض ملكية المنازل لتقليل فكرة الديون الدائمة، هذا في الأساس عكس ذلك ويبدو أنهم يحاولون تحقيق أقصى استفادة من مشكلة لم يعودوا يتحكمون فيها.
يدفع الملاك الحاليون أقل بكثير من متوسط الإيجار، وعادةً ما يدفعون مقابل مساحة أكبر بكثير، ومن المحتمل أن يقوم المشترون قبل عام 2021 بتأمين منازلهم بأقل بكثير من أسعار السوق الأخيرة، ومن غير المحتمل أن تكون الزيادة في المدفوعات عبئاً على معظم الأشخاص مع الأخذ في الاعتبار أن اختبار الإجهاد بدأ في عام 2018، وهذا يجعل المشترين الجدد هم المجموعة الأكبر التي تحتاج إلى عمليات تمديد أطول للقروض .
