تشير البيانات الحديثة إلى أن موجة جديدة من الاستقالات الكبرى قد تكون على وشك الحدوث، حيث يخطط ما يقرب من 30% من العمال لترك وظائفهم بحلول نهاية عام 2024.
وأظهر تقرير الوظائف لشهر يونيو/حزيران نمواً غير متوقع في سوق العمل، مع خلق 206,000 وظيفة جديدة، منها ثلث الوظائف في القطاع الحكومي.
وكشف استطلاع حديث أجرته شركة Resume Builder أن 28% من ألف عامل بدوام كامل يعتزمون الاستقالة قبل نهاية العام، مع نسبة أكبر بين العمال في قطاع الخدمات والفئة العمرية بين 18 و 34 عاماً.
وقالت Julia Toothacre، الخبيرة الاستراتيجية المهنية في Resume Builder، إن العمال الأصغر سناً يميلون إلى تغيير وظائفهم بشكل أكبر بحثاً عن بيئة عمل مناسبة وزيادة سريعة في الرواتب. وأوضحت أن زيادة الرواتب تكون أسرع عند تغيير الوظائف كل بضع سنوات، مما يجعل السنوات الأولى في المسار المهني وقتاً مثالياً لذلك.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 56% من العمال غير الراضين عن وظائفهم الحالية يعزون ذلك إلى انخفاض الأجور، في حين يبحث 44% عن مزايا أفضل، ويرغب 43% في عمل أقل إرهاقاً.
من ناحية أخرى، تعد خيارات العمل عن بعد أولوية للعديد من العمال الذين يخططون لتغيير وظائفهم، حيث تشير Toothacre إلى أن الطلب المتزايد قد يدفع أرباب العمل لتقديم عروض عمل مرنة لجذب المرشحين.
وأفاد التقرير أن السوق الحالي يميل لصالح أصحاب العمل، مما يفسر انتشار سياسات العودة إلى المكاتب (RTO). ومع تغير السوق لصالح المرشحين، من المتوقع أن تقدم الشركات المزيد من الامتيازات لجذب الكفاءات.
من جهة أخرى، أظهر الاستطلاع أن 21% من المشاركين قد أصروا على ترك وظائفهم هذا العام، في حين وصف 7% احتمالية استقالتهم بأنها كبيرة جداً.
يذكر أخيراً أن الاستقالة الكبرى الأولى حدثت بعد جائحة COVID-19، حيث ترك 47 مليون أمريكي وظائفهم في عام 2022. ولكن كثيراً منهم أبدوا ندمهم على هذا القرار لاحقاً.

















